قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت السبت إنه يخشى أن تكون إيران سلكت “طريقا خطيرا” بعد احتجازها ناقلة ترفع علم بريطانيا أمس الجمعة. وكتب هنت على تويتر “تحرك الأمس في الخليج يبعث بإشارات مقلقة بأن إيران ربما تختار طريقا خطيرا من سلوك غير قانوني ومزعزع للاستقرار بعد الاحتجاز المشروع لنفط متجه إلى سوريا في جبل طارق”. وأضاف “كما قلت أمس سيكون ردنا مدروسا لكن قويا. نحاول التوصل إلى طريقة لحل مسألة الناقلة جريس 1 لكننا سنضمن سلامة شحننا”. واحتجزت البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية جريس 1 في جبل طارق في الرابع من يوليو تموز للاشتباه في أنها تهرب النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. إيرانوبريطانيا وحوار الناقلات من ناحيتها ذكرت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم السبت أن إيران اصطحبت ناقلة النفط التي ترفع علم بريطانيا والتي احتجزتها في مضيق هرمز إلى ميناء بندر عباس حيث ستبقى مع طاقمها لحين الانتهاء من التحقيق في سلوكها. ونقلت الوكالة عن الله مراد عفيفي بور المدير العام للموانئ والملاحة البحرية بإقليم هرمزجان في جنوبإيران قوله إن الناقلة ستينا إمبيرو اصطدمت بقارب صيد إيراني وتجاهلت نداء الاستغاثة الذي أطلقه. وتم اصطحاب الناقلة إلى ميناء بندر عباس، الواقع على الساحل الجنوبيلإيران وقبالة المضيق. ونسبت الوكالة إلى عفيفي بور قوله “سيبقى جميع أفراد الطاقم، وعددهم 23، على متن الناقلة لحين انتهاء التحقيق”. وأضاف أن الطاقم مؤلف من 18 هنديا وخمسة من جنسيات أخرى. وقالت شركة ستينا إمبيرو المشغلة للناقلة أمس الجمعة إن الناقلة كانت “ملتزمة تماما بجميع قواعد الملاحة واللوائح الدولية”، وإن الطاقم لم يعد مسيطرا عليها ولا يمكن الاتصال له. وازدادت العلاقات المتوترة أصلا بين إيران والغرب سوءا منذ احتجزت البحرية البريطانية الناقلة الإيرانية جريس 1 في جبل طارق في الرابع من يوليو تموز للاشتباه في أنها تهرب النفط إلى سوريا في انتهاك لعقوبات الاتحاد الأوروبي. وحذر هنت من “عواقب وخيمة” إذا لم يتم حل موقف الناقلة بسرعة. لكنه قال للصحفيين إن لندن “لا تبحث خيارات عسكرية، بل عن طريقة دبلوماسية لحل الموقف”. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيتحدث مع بريطانيا بشأن احتجاز الناقلة أمس الجمعة الذي دفع أسعار النفط للارتفاع فوق 62 دولارا للبرميل. ووجهت الولاياتالمتحدة أصابع الاتهام إلى إيران في سلسلة هجمات على الشحن حول مضيق هرمز منذ منتصف مايو أيار. وترفض طهران الاتهامات. وزادت الوقائع من المخاوف الدولية من انزلاق الجانبين إلى حرب في الممر المائي الاستراتيجي.