المجلس الأعلى للسلطة القضائية قرر تعيين مقرر في حق أربعة قضاة بسبب تدوينات نشرت على صفحاتهم الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”. وأثار قرار المجلس الأعلى للقضاء غضبا واسعا في صفوف عشرات القضاة، الذين أعلنوا عن تضامنهم المطلق مع القضاة الذين تقرر تعيين مقرر للنظر في تدوينات نشروها على الفايسبوك. غضب القضاة امتد وكاين اللي كيوجد لأشكال احتجاجية. عبد اللطيف الشنتوف، رئيس نادي قضاة المغرب، لم يتأخر في الرد على تعين مقرر في حق بعض القضاة من طرف المجلس الاعلى للسلطة القضائية، مؤكدا أن الأمر يتعلق بحرية التعبير المكفولة دستورا وقانونا لكل القضاة . وأوضح أن ان هذا الاجراء الذي اتخذه المجلس جاء بعد الاجتماع معه لمرتين وتوضيح النادي لرؤيته والاتفاق على اجراء لقاءات دورية بين الطرفين. وبالتالي، يقول الشنتوف: “لا ندري ما سبب هذا الاجراء الآن بعد سنة كاملة تقريبا من استدعاء الزملاء للمفتشية العامة بخصوص نفس الموضوع”. واضاف: “ان الاجراء اتخذ في حق زملاء لهم كفاءة عالية في مجال عملهم ومشهود لهم بالنزاهة والتفاني في عملهم، وسوف تكون له آثار غير جيدة في تقديري على صورة القضاء ببلادنا لكون التدوينات لا تمس لا بالاشخاص ولا بالمؤسسات بل بعضها تتشبت بالموسسات وتدافع عنها”. وتابع: “اتمنى اخيرا ان يعالج هذا الموضوع من المؤسسة معالجة حكيمة ..كما اطلب بذات المناسبة من الزميلات و الزملاء ان يمارسوا في تعليقاتهم حريتهم في التعبير والتضامن مع الزملاء دون انفعال وان كنت ادرى بنفسيتهم وهم يرون ما يرون على ارض الواقع”.