[email protected] فجّرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان فضيحة من العيار الثقيل، تتعلق بملف الجماعة السلالية دويسليم في نضالها من أجل استرجاع الأرض المسماة ‘بنداود' لذوي الحقوق والتي أقامت عليها الدولة المغربية مشروعا متعلق بمجزرة جهوية. وأفادت الرابطة في بلاغ لها: “خلال تأطيرنا للسلاليون من أجل ضمان المطالبة بحقوقهم بشكل سلمي وحضاري قامت سلطات بوقنادل ومسؤولون بعمالة سلا مدعومين ببعض عناصر الدرك الملكي وبعض المستشارين بعملية خطيرة وتضرب في العمق قيم النزاهة وتؤكد تفشي الفساد ونهب المال العام بشكل سافر”. وأكدت أن “ارض بنداود” تضم كميات هائلة من الرمال الصالحة للبناء، مشيرة إلى أنه نظرا لبعدها عن الأنظار قام أحد المستشارين الجماعيين بتنظيم عملية سرقة الرمال، مدعيا أن جهات عليا بوزارة الداخلية والقصر الملكي تشكل له الحماية. كما أضافت الرابطة أنه “أمام مرأى ومسمع باشا بوقنادل وأحد مسؤولي الدرك الملكي بسلا والعديد من أعوان السلطة وبمباركة من مسؤول بارز بعمالة سلا يتم عملية الإستيلاء على الرمال مقابل بعض المبالغ التي يسلمونها لنشطاء في الجماعة السلالية دويسليم”. وقد قررت الرابطة الحقوقية المذكورة وضع شكاية بكل الوثائق والمعطيات والمعاينات لدى رئاسة النيابة العامة من أجل إحالة هذا الملف لدى الهيئات القضائية المختصة ومتابعة ناهبي المال العام وفق محاكمة عادلة تضع حدا للفساد والتسيب والفوضى التي يحاول بعض المنتخبون ورجال السلطة والدرك إشاعتها والإغتناء غير المشروع عبرها.