بات دونالد ترامب، الأحد، أول رئيس أميركي تطأ قدماه كوريا الشمالية، بعد ثوان من لقاء زعيمها كيم جونغ أون في المنطقة المنزوعة السلاح، بين الكوريتين. وصافح ترامب كيم في الجانب الكوري الجنوبي من المنطقة المنزوعة السلاح، قبل أن يسير خطوات داخل أراضي الدولة الشيوعية المنعزلة، وفق ما أظهرت لقطات بثت على الهواء. وفي تصريحات مقتضبة للصحفيين، قال ترامب إنه “شعور رائع” أن تكون أول رئيس للولايات المتحدة يطأ كوريا الشمالية بقدميه، مشيدا ب”الصداقة العظيمة” مع كيم. واعتبر أن اللقاء مع الزعيم الكوري الشمالي “يوم عظيم بالنسبة للعالم”. ومن جانبه، قال كيم “ما كنا لنعقد هذا الاجتماع لولا العلاقة الرائعة بيننا”، مضيفا “نود استغلال ذلك ( اللقاء) للخروج بأخبار جيدة لا يتوقعها أحد”. وأضاف أن زيارة ترامب القصيرة إلى أراضي كوريا الشمالية تحسن العلاقات بين الدولتين وأردف” نريد ترك الماضي وراءنا والمضي نحو المستقبل”. وتبادل الرجلان أطراف الحديث أما عدسات المصورين في منطقة بانمنجوم الحدودية، التي تسمى “قرية الهدنة”، قبل أن يدخلا مبنى، لإجراء محادثات ثنائية مغلقة. وكان ترامب وصل في وقت سابق إلى المنطقة الحدودية، وتجول برفقة الرئيس الكوري الجنوبي، مون جي إن، في إحدى المنصات العسكرية المرتفعة التي تطل على المنطقة المنزوعة السلاح التي تفصل بين الكوريتين. ويأتي هذا اللقاء الذي اقترحه ترامب قبل يوم عبر “تويتر”، في وقت لا تزال المفاوضات بشأن برنامج كوريا الشماليةالنووي متعثرة منذ القمة الأخيرة التي عقدها الزعيمان في فيتنام في فبراير، وفق “فرانس برس”. وكان الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، صرح في وقت سابق، الأحد، أنه سيتم قمة بين الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين. وقد تساهم هذه القمة المرتقبة في تحريك المفاوضات المتعثرة بين واشنطن وبيونغ يانغ بشأن نزع السلاح النووي للأخيرة.