على بعد يومين من الانتخابات الأوروبية، التي ستنعقد ما بين 23 و26 ماي الجاري، حسب أجندة كل بلد عضو في الاتحاد الأوروبي، تتوقع استطلاعات الرأي الوطنية، التي أنجزتها المؤسسة الإعلامية الدولية (بوليتيكو)، فوز الحزب الشعبي الأوروبي بهذه الانتخابات بحصوله على 3ر22 في المائة من المقاعد متقدما على التحالف التقدمي للاشتراكيين والديمقراطيين، بحوالي 5ر19 في المائة. ومنح الاستطلاع أيضا للتحالف الديمقراطيين والليبرليين من أجل أوروبا حوالي 14 في المائة من المقاعد، تليه مجموعات من اليمين المشككين في أوروبا، والإيكولوجيين، واليسار الراديكالي. ومن المنتظر أن يلج البرلمان الأوروبي باستراسبورغ حوالي 751 نائبا في يوليوز المقبل. وسيشارك البريطانيون في هذا الاقتراع أيضا بعد تأجيل انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي. وحسب استطلاعات الرأي، فإن الحزب الشعبي الأوروبي الذي يتوفر حاليا على 29 في المائة من المقاعد، سيسجل تراجعا واضحا بسبب تعثر الأحزاب التقليدية في فرنسا، وألمانيا، وإيطاليا. وتشير التحاليل إلى تقدم المشككين في أوروبا، المدعومين بنجاح حزب البريكزيت لزعيمه نيجل فاراج في بريطانيا، والوزن الحالي لحركة خمس نجوم التي تتقاسم السلطة في إيطاليا مع الرابطة (اليمين المتطرف) حيث من المنتظر أن تنتقل مجموعتهما السياسية بالبرلمان الأوروبي ” أروبا الحرية والديمقراطية المباشرة ” من 42 إلى 49 مقعدا. أما اليمين المتطرف، فسيعزز موقعه بالتحالف الجديد الذي أسسه في أبريل الماضي زعيم الرابطة الإيطالية ماتيو سالفيني، وتقدم التجمع الوطني في فرنسا، وهو ما يشكل 7ر9 في المائة من مقاعد البرلمان الأوروبي المقبل حسب الاستطلاع، أي 73 مقعدا. وقد التحق بهذا التحالف كل من حزب الفلنديين الحقيقيين، والحزب الشعبي الدانماركي، والحزب الشعبي الإستوني المحافظ، وحزب البديل من أجل ألمانيا، وحزب الحريات النمساوي. وفي المجموع، يمكن للأحزاب المشككة في أوروبا أن تحصل على 179 مقعدا من بين 751، أي 8ر23 في المائة من مجموع المقاعد بالبرلمان الأوروبي. وتتنبأ الاستطلاعات بتقدم طفيف لليبراليين، واستقرار للإيكولوجيين، وانهيار للاشتراكيين بحوالي 5ر19 في المائة (حوالي 146 مقعدا)، مقابل 25 في المائة في البرلمان الحالي، وذلك على الرغم من النتائج الجيدة التي حققتها الأحزاب الاشتراكية في إسبانيا والبرتغال وفلندا في الانتخابات الأخيرة. أما مجموعات اليسار الموحد الأوروبي / اليسار الأخضر الشمالي، فستقتصر على 8ر6 في المائة من المقاعد. ويؤكد البرلمان الأوروبي هذه التوقعات، حيث ينجز بدوره تقديرات على أساس الاستطلاعات الوطنية. وكانت استطلاعاته الأخيرة في 18 أبريل قد أعطت التفوق للحزب الشعبي الأوروبي ب 180 مقعدا، متبوعا بالسوسيو ديمقراطيين ب 149 مقعدا.