علمت “كود” من مصادر أن حكيم بنشماس، الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، فشل في طي صفحة الخلافات الداخلية في حزبه، خلال لقاء المكتب السياسي لحزبه مساء يوم الاثنين 20 ماي الجاري بسلا، حيث واجه تمرد 12 عضوا بالمكتب السياسي، الذين رفضوا القرارات التي صدرها بنشماس في حق قيادات بارزة في الحزب. وحسب ذات المصدر ل”كود”، فإن بنشماس، الذي هرب “لقاء” المكتب السياسي لحزبه من مقر الحزب بحي الرياض، إلى “كلوب” نيوتيك قرب فندق دوليز بسلا، فشل في إقناع إعضاء المكتب السياسي بقرار عزل محمد الحموتي، من رئاسة المكتب الفيدرالي، خصوصا وأنه هدد بمراسلة وزارة الداخلية في هذا الشأن. كما قرر بنمشاس، بدون الرجوع إلى اعضاء المكتب السياسي، الطعن في شرعية اللجنة التحضيرية المنتخبة الأسبوع الماضي، والتي آلت رئاستها لصالح سمير كودار، المحسوب على تيار فاطمة الزهراء المنصوري وعبد اللطيف وهبي. “كود” كانت حاضرة في “الكلوب”، حيث عاينت الانقسام بين قيادات البام، إذ اختار حكيم بنشماس، مغادرة اللقاء، بعد فشله، إلى جانب العربي المحرشي، في نفس السيارة التي وثقتها “كود”، في حين غاذر محمد بيد الله بعدهم. اللقاء الذي لم يدم إلا دقائق قليلة، لم يخرج بأي نتيجة تذكر، مما ينذر بتزايد التوتر داخل المكتب السياسي للبام. أما عبد اللطيف وهبي، فقد ظهر منتشيا بانتصار كبير، بعدما ظهر أن بنشماس فقد الأغلبية داخل المكتب السياسي. وحسب مقرب من وهبي ل”كود”، فإن بنشماس لم يعد يمتلك الأغلبية، مشيرا إلى أن اغلبية أعضاء المكتب السياسي أيدوا قرار فاطمة الزهراء المنصوري، القاضي بتنظيم لقاء عاجل للمجلس الوطني للبام لعزل بنشماس. وعلمت “كود” أن بنشماس دخل في مناورات جديدة بعد لقاء “الكلوب”، حيث لم تستعبد مصادر “كود” أن ينظم وليمة عشاء في أحد الفيلات الفخمة. في المقابل حشد وهبي أنصاره في منزله، لمناقشة الخطوات القانونية التي سيتم الذهاب فيها بعد أن اتخذ بنمشاس قرارات وصفت ب”الغير قانونية” في حق أعضاء الحزب الرافضين لوصايته