أكد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية على أن الأوضاع المتسمة بتصاعد الطلب الاجتماعي وتعاظم انتظارات المواطنات والمواطنين، وبحالة القلق السائد في أوساط مجتمعية مختلفة، وبضعف الثقة في المؤسسات، وبتعمُّقِ التفاوتات الطبقية والمجالية واعتبر رفاق بنعبد الله أن هاد الأوضاع يمكن تجاوزهَا من خلال الحرص على تثمين وحمل رصيد المجهودات في المجالات الاقتصادية والاجتماعية بمقاربة سياسية مؤَطّرة ومعبِئة من شأنها الإسهامُ في ضخ نَفَسٍ ديموقراطي جديد، بما يعيد المصداقية والثقة في الجهد المؤسساتي والعمل السياسي والحزبي الجاد، مع تعزيز الحريات الفردية والجماعية وطي عدد من الملفات المؤثرة سلبا على ما تستلزمه المرحلة من تصفية للأجواء العامة. كما شدد الرفاق على ضرورة الانكباب على الرفع من وتيرة العمل الحكومي لمواجهة النقائص المسجلة على الصعيد الاجتماعي والتصدي لمظاهر الفقر والهشاشة وإقرار العدالة الاجتماعية والمجالية، وإرجاع الثقة للمقاولة الوطنية وبث نفَس جديد في الفضاء الاقتصادي والاستثمار الوطني، دون إغفال أهمية ما يكتسيه ترشيد حكامة التنسيق السياسي بين مكونات الأغلبية والتركيزُ على الإصلاحات الكبرى والتدابير الأولوية التي من شأنها التأثيرُ بشكل إيجابي ومباشر على معيشِ أوسع الفئات والشرائح المجتمعية.