في الوقت الذي تعرف فيه العاصمة الرباط غليانا غير مسبوق، واحتجاجات متتالية، وإنزال غير مسبوق لأساتذة التعاقد مسنودين بأساتذة الزنزانة 9، صبت وزارة التعليم الزيت على النار، حيث قررت في ساعات متأخرة من مساء يوم الإثنين 22 أبريل الجاري،، تعليق الاجتماع، الذي كان من المقرر عقده يوم الثلاثاء 23 أبريل 2019 مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية وممثلي الأساتذة أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. وأفادت الوزارة في بلاغ لها، أن هذا القرار يأتي “بعد أن أقدم بعض أطر الأكاديميات، على الإخلال بالالتزام الذي أخذه ممثلوهم على عاتقهم، خلال الاجتماع المنعقد يوم السبت 13 أبريل 2019، بحضور كل من رئيس اللجنة الجهوية للمجلس الوطني لحقوق الإنسان ورئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية والتكوين والكتاب العامين للنقابات التعليمية الأكثر تمثيلية ، والقاضي باستئناف عملهم يوم الاثنين 15 أبريل 2019”. وأكدت الوزارة التزامها بكل ما تم الاتفاق عليه حيث عملت على توقيف جميع الإجراءات الإدارية والقانونية المتخذة في حق بعض الأساتذة أطر الأكاديميات، وصرف الأجور الموقوفة، وكذا إعادة دراسة وضعية الأساتذة الموقوفين، وكذا تأجيل إجتياز إمتحان التأهيل المهني إلى وقت لاحق، لإعطاء الأساتذة أطر الأكاديميات فرصة للتحضير الجيد لهذا الامتحان. ونزل الآلاف من أساتذة الكونطر مساء يوم أمس في مسيرة حاشدة جابت شوارع الرباط، معلنين تحديهم للحكومة، ورفضهم للحوارات “المغشوشة” على حد تعبير قياي في التنسيقية ل”كود”. وطالب عدد من أساتذة الكونطرا في حديثهم مع “كود” بضرورة تدخل وزارة الداخلية على خط الملف، من أجل تجاوز البلوكاج الذي يشهده الملف، أسوة بما قامت به مع النقابات في الحوار الاجتماعي.