آباء الطلبة الذين يدرسون في الجامعة المذكورة وجهعوا رسالة إلى خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، استعرضوا فيها ما وصفوه ب “خروقات وتجاوزات” سجلت في المؤسسة الجامعية المذكورة، والتي وصل انعكاساتها حد تهديد أبناءهم بسنة بيضاء، بعد دخولهم في إضراب مفتوح منذ 16 مارس الجاري. وأكدوا، في الرسالة التي تتوفر “كود” على نسخة مها، أن الجامعة ابتدعت، وبشكل منفرد، دون استشارة الطلاب مقتضيات جديدة داخل النظام الداخلي كانت سببا في إشعال فتيل الاحتجاجات الطلابية. ومن هذه المقتضيات، التي يستغربها الطلبة وأولياء أمورهم ويرفضون الالتزام بها، اعتماد مصطلح غير مفهوم، على حد تعبيرهم، ويتمثل في ((Etudiant sous réserve، والذي أشاروا إلى أنه بمقتضاه الطالب راسب ومصير سنته الدراسية رهين بشروط لا تعلمها إلا الإدارة. وذكروا أن الطالب أضحى مهددا بالرسوب منذ بداية الموسم الدراسي ولمجرد حصوله في المراقبة المستمرة على نقطة تقل عن 7/20، مضيفين أن هذه النقطة قد تتعلق بفرض واحد ضمن فروض المراقبة المستمرة) علما أن الطالب قد يحصل على معدل يفوق 10/20 في معدل الوحدة مع العلم أن الهدف من المراقبة المستمرة هو الاستعداد المبكر للامتحان النهائي للمادة. كما تحدثوا عن غياب التواصل بين الجامعة والطلبة وأولياء أمورهم، مستدلين في ذلك على طريقة تعامل الإدارة معهم، إذ لخصوها في أنها تعتبرهم مجرد أوصياء ماليين. وخلصوا في رسالتهم إلى تسليط الضوء على كشف بعض ما اعتبروا أنه “تجاوزات”، ومنها عدم تعيين الجامعة لعميد كلية طب الأسنان الى يومنا هذا، شيء الذي نتج عنه فراغ في التسيير اعطى لأطر إدارية السلطة المطلقة داخل المؤسسة، وعدم وفائها بالتزامها القاضي بفتح مصحة طب الأسنان من أجل التداريب السريرية وما لها من أهمية والاكتفاء بحلول ترقيعية لا ترقى الى ما يتطلبه التكوين الفعلي والمنشود لطبيب الأسنان وفق المعايير المعمول بها.