الوالي الزاز -كود- العيون ////[email protected] وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، خلال إستضافته ببرنامج بلا حدود على قناة الجزيرة، المبادرة الملكية الموجهة للجزائر بالنابعة من إرادة صادقة لدى الملك، مشيرا أن العلاقات الجغرافية لا تتغير. وأردف ناصر بوريطة أن المملكة المغربية والجزائر تجمعهما علاقة جوار، وأن ما يجمع الشعبين قوي جدا على غرار اللغة والعادات وقواسم أخرى، بيد أن محيط البلدين يضعهما أمام تحديات كبيرة، مسترسلا ان اليد الممدودة للمغرب إستندت على قناعة الملك برغبة الشعبين في فتح صفحة جديدة. وأشار ناصر بوريطة أن المبادرة الملكية تركت كامل الحرية للجزائر لاختيار المستوى والموضوع وفترات عقد الآلية السياسية التي بادر الملك محمد السادس لإقتراحها، مستطردا أن الأساسي في تلك الآلية أن تكون فضاءا للحوار الثنائي وتحديد المشاكل دون وساطة، مؤكدا أن المملكة لا تشترط أي شرط حول مضمون وجدول أعمال الآلية. ونفى ناصر بوريطة توصل المملكة بأي إجابة من طرف الجزائر، معتبرا دعوتها لإنعقاد قمة لوزراء خارجية اتحاد المغرب العربي شأن آخر وأمر مختلف، مؤسسا في الآن نفسه أن إقامة علاقات ثنائية بين الجانبين لا يمنع قيام اتحاد المغرب العربي، مبرزا أن للمغرب طموح بتجاوب الجزائر بأي شكل من الأشكال، وأن الأساسي يرتبط بحل الجانبين لمشاكلهما دون وساطة خارجية. وإختتم ناصر بوريطة بالتأكيد أن عدم اندماج المغرب العربي أضاع على المنطقة فرصا كثيرة، مُعددا جملة من الأرقام حول ضعف الإندماج الإقتصادي والدخل الفردي، والنمو في المنطقة، مسترسلا أن المغرب توجه للإتحاد الآفريقي بحثا عن تنويع الشراكات وليس بسبب ضعف اتحاد المغرب العربي.