مكاينش دخان بلا عافية. سبب الرجوع لهاد المثل الشعبي سببه العودة للحديث عن زلزال جديد قد يضرب حكومة سعد الدين العثماني ويعصف بعدد من وزارءها في تعديل قيل بأنه سيكون موسعا، وأن إجراءه، على أبعد تقدير، غادي يكون فأبريل المقبل. غير أن ما يروج في «الصالونات السياسية» من فرضيات مشات حتى لدرجة تحديد أسماء توقعت أن يشملها التعديل المقبل، لا يعدو أن يكون، حقل التحليل السياسي، مجرد إشاعة لا تستند على مرتكزات قوية، إذ يقول عبد العزيز قراقي، في هذا الصدد، «تعديل حكومي في هذا التوقيت.. لا أعتقد ذلك.. هذا أمر مستبعد». وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، في تصريح ل «كود»، «كنستبعدوا.. غادي نساءلوا وزير.. حنا كنعرفوا إمكانيات الوزاراء في المغرب كيدايرة. ما يمكنش يشتغل إلا بالميزانية كتخطط مرة في السنة، بمعنى أنه طول هذه المدة خاصو يدبر ملف معين بناء على اعتمادا على نفقة موارد اعتمدت مرة واحدة». قراقي تحدث أيضا على كتاب الدولة ومشكل تضارب الاختصاصات مع الوزراء، واللي تكال بأنهم المعنيين بالأساس بهاد التعديل، وقال، في هذا الإطار، «هاد المسألة ديال كتاب الدولة خاصها التحيد لأنها كدار غير لإرضاء الخواطر بالنسبة للأحزاب السياسية، وزاد موضحا «بحثا على الفعالية خاص تتحيد هاد المناصب.. ويجب أن تكون مسؤولة ولديها برنامج ليس عاما فيه مليون ألف نقطة. ولكن برنامج فيها 4 أو 5 ديال النقط مبنية على أولويات استعجالية خاصنا نشتاغلوا عليها نديرو ليها قياس وتقييم في مدة زمنية معينة». وأضاف «نديرو حكومة مبنية على إرضاء الخواطر.. كاتب الدولة في كذا وكاتب دولة في كذا وندخلو فنزاعات بين الوزير وكاتب الدولة واش يعطيه الصلاحيات ولا لا.. والوزير يكول ليك غير مؤهل.. وكاتب الدولة بأنه مستبد.. إظن أننا فمغرب اليوم خاصنا نتحاوزو هاد الأمور». وختم حديثه مع «كود» بإبداء رأيه حول أداء حكومة العثماني، إذ أكد أنه كيستم بالعجز في القدرة الاستباقية، وزاد مفسرا «الحكومة لا تتوفر على الاستباقية للأحداث قبل ما توقع.. حتى كيوقع مشكل عاد كتنوض تجري باش تطفيه.. وماشي هادشي لي خاص.. اللي خاص هو أنه خاص يكون عندها قدرةاستباقية لمعالجة الكثير من الأمور باش متوقعش توترات اجتماعية».