سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لاعبو المنتخب الكاميروني يرفضون إخلاء غرفهم بفندق "بالميري غولف" بمراكش وطائرة الجزائر تعود أدراجها بعد 6 ساعات من الانتظار بعد امتناع زملاء إيتو عن مواجهة الخضر
رفض لاعبو المنتخب الكاميروني التنقل إلى الجزائر، كما كان مقررا لمواجهة المنتخب الجزائري، اليوم الثلاثاء (15 نونبر 2011)، في المباراة الودية، ما لم يحصلوا على مكافآت التتويج ببطولة ''إل جي'' الودية، مع تحديد قيمة العلاوات التي سيحصلون عليها نظير مواجهة المنتخب الجزائري، وهي الشروط التي رفضها مسؤولو المنتخب الكاميروني. وقام رئيس الفاف، محمد روراوة، مع المناجير ريبيرو المسؤول عن تنظيم هذه المباراة بمساعي حثيثة من أجل تقريب وجهات النظر بين اللاعبين الكاميرونيين ومسؤوليهم، لكن ذلك لم يكن سهلا، بسبب تصلب مواقف كل طرف، ورفض رفقاء إيتو مواجهة ''الخضر'' مجانا. وكان من المفروض أن تصل بعثة المنتخب الكاميروني إلى مطار هواري بومدين الدولي في الواحدة من صباح أمس، لكن الطائرة التي خصصتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لنقل منتخب ''الأسود غير المروضة'' بقيت ماكثة ست ساعات على مدرج مطار مراكش الدولي، قبل أن تقرر العودة أدراجها بسبب تأخر وصول البعثة الكاميرونية. وقد نقل عضو المكتب الفدرالي والمكلف باستقبال البعثة الكاميرونية، الحاج بوكاروم، والذي قضى ساعات طويلة بجانب الصحفيين، وأفراد من الجالية الكاميرونية في الجزائر، ما حدث إلى رئيس الفاف محمد روراوة، ليسارع هذا الأخير إلى الاتصال بنظيره الكاميروني الذي أبلغه بأن منتخب الكاميرون ماكث في مراكش إلى إشعار آخر. وكشفت تقارير إعلامية كاميرونية، أمس، بأن رفقاء النجم صامويل إيتو قاطعوا، بعد تتويجهم بلقب بطولة'' إل جي'' الودية في المغرب، تناول وجبة العشاء ورفضوا إخلاء غرفهم في مقر إقامتهم بفندق بالميري غولف بمراكش، ما لم يكشف لهم المسؤولون في الاتحاد الكاميروني عن قيمة الجوائز المالية التي يستحقونها، بعد التتويج بالدورة المذكورة، وعن قيمة العلاوات التي سيحصلون عليها مقابل التنقل إلى الجزائر لمواجهة ''الخضر". وتطور الأمر ليعلن قائد المنتخب صامويل إيتو للصحافة الكاميرونية بأنه لا هو، ولا أحد من زملائه، سيتنقل إلى الجزائر، ما لم يتسلموا جوائزهم، ومعرفة قيمة ما يستحقونه مقابل مواجهة الجزائر، ليتدخل المسؤولون في المنتخب الكاميروني، ويقرروا دعوة ركائز الفريق لعقد إجتماع طارئ بمقر إقامتهم، وحضر كل من سونغ، ماكون، الحارس كاميني وآخرون، لكن من دون التوصل لأرضية اتفاق، خاصة فيما يتعلق بالمنح الخاصة بمباراة الجزائر، بعد أن أكد لهم المدير الإداري في المنتخب الكاميروني بأن اتحادية الكاميرون وافقت على اللعب أمام الجزائر من دون مقابل. أمام هذا التعنت من اللاعبين قرر المسؤولون في الاتحاد الكاميروني لكرة القدم معاقبة ركائز الفريق المتهمين بالتحريض، وإبعادهم كإجراء عقابي، وهو القرار الذي عارضه المدرب الجديد دونيس لافان، مبديا تخوفه على مستقبل منتخب الكاميرون في حال تطبيق هذا القرار. واستمرت المفاوضات بين اللاعبين ومسؤولي الاتحاد الكاميروني، لساعة مبكرة من صبيحة أمس، لكن من دون تسجيل أي تقدم.