شددت الولاياتالمتحدة على لسان السفير نائب الممثلة الدائمة لأمريكابالأممالمتحدة، جوناثان كوهين، أمام انظار مجلس الأمن الدولي لدى انعقاد جلسة التصويت على القرار الأممي المتعلق بملف الصحراء، مساء الأربعاء، على أنها شرعت في نهج مقاربة جديدة بخصوص مهمة البعثة الأممية “المينورسو” في الصحراء منذ أبريل الماضي. وقال جوناثان كوهين، أن الأمور لن تكون كما المعتاد فيما يخص “الصحراء الغربية”، مضيفا أنه يتوجب على مجلس الأمن الدولي دعم جهود المبعوث الشخصي هورست كولر تلك الرامية للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين يوفر “حق تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”، مضيفا أن أعضاء مجلس الأمن تشجعوا جراء التقدم المحرز في الأشهر الستة الماضية، مؤكدا الترحيب بقرار المبعوث الشخصي هورست كولر باستئناف عملية المفاوضات المباشرة تبدأ بمائدة مستديرة في جنيف، معربا عن سعادة الإدارة الأمريكية بقبول المغرب وجبهة البوليساريو والجزائر وموريتانيا لدعوة المبعوث الشخصي بنية حسنة وبدون شروط مسبقة، حاثا إياهم على الإنخراط بشكل بنّاء في مساعي المبعوث الشخصي طيلة مدة هذه العملية من أجل تحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم. وحذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية في كلمة نائب مندوبتها الدائمة لدى الأممالمتحدة من تراجع أي طرف عن ما تم تحقيقه إلى حدود الساعة، مؤسّسة أن العملية السياسية بدأت توا، مسترسلة أن المفاوضات المباشرة تحت قيادة الأممالمتحدة توفر فرصة حقيقية لتحقيق حل مقبول للطرفين، وأن الاجتماع القادم في جنيف هو خطوة أولى حاسمة في هذه العملية، مشترطة إلتزام الطرفين بالمفاوضات في الجولة المقررة بدجنبر والإنخراط لتحقيق نتائج ناجحة. وأوردت الولاياتالمتحدة أن الاجتماع في دجنبر ليس حدثا فريدا، ويجب أن يكون بداية لمسلسل المفاوضات المباشرة، معبرة عن دعمها الكامل للمبعوث الشخصي هورست كولر، مشيرة لوجوب بذل مجلس الأمن مافي وسعه لتحقيق تقدم بالمسلسل السياسي إستنادا لمذكرة التفاهم المتفق متمنية أن يخرج النقاش بنتائج يمكنها المساعدة في تحقيق حل سياسي طويل الأمد ودائم. وحثت الولاياتالمتحدة الأطراف على احترام التزاماتها وتأكيداتها السابقة ذات الصلة والامتناع عن أي أعمال من شأنها تقويض المفاوضات التي تيسرها الأممالمتحدة أو تخلق توترا في “الصحراء الغربية”، معبرة عن امتنانها ودعمها الكامل للمبعوث الشخصي كولر وفريقه، وترحيبها به في اي وقت لإبداء ملاحظاته وإطلاع مجلس الأمن على تقدم الجهود التي يبذلها، متوجهة بالشكر لرئيسة البعثة الأممية “المينورسو” للممثل الخاص، كولين ستيوارت، ولجميع العاملين دون كلل كجزء من بعثة الأممالمتحدة “للاستفتاء في الصحراء الغربية”، شاكرة أيضا الحكومة السويسرا لاستضافتها للمحادثات المقبلة. وكشف السفير جوناثان كوهين، أنه كان من بين الأعضاء من فضل ولاية لمدة 12 شهرا للبعثة الأممية، بيد ان المسلسل السياسي لازال بدايته ويحتاج لإهتمام مجلس الأمن ودعمهه، مبرزا أن وتقليص ولاية مينورسو في أبريل يحيل على تصميم المجلس على تسريع العملية السياسية وتجاوز الوضع الراهن “ستاتيكو”، مسترسلا أن تجديد ولاية مينورسو مرة أخرى لمدة ستة أشهر فقط يُجسد العزن المستمر لتحقيق مفاوضات بشكل إنسيابي وبحسن نية ودون شروط مسبقة، مردفا أن تقليص ولاية المينورسو لستة اشهر يحيل على عدم سماح مجلس الأمن لملف الصحراء والمينورسو بالسقوط في منطقة الظل، مؤكدا أن أمريكا ستقوم بتقييم للتقدم في المسار السياسي ومهمة المينورسو قي القادم من الأيام. وأفردت الإدارة الأمريكية أن التجديدات التي ستلحق ولاية المينورسو لن تكون أوتوماتيكية، وستنبني على مدى إسهامها في بناء حل سياسي، موضحة أنه مع إطلاق المسلسل السياسي، فقد بدأت بتصحيح أحد التحديات الرئيسية التي تواجه بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في “الصحراء الغربية”، الشيء الذي يؤمن مهمة حفظ السلام القاضية بدعم الحل السياسي، إذ كان ذلك التغيير حيويا لقرار الولاياتالمتحدةالأمريكية بمواصلة تمديد ولاية بعثة حفظ السلام هذه، مستحضرة موقفها في ابريل الماضي والقاضي بإلتزامها بدعم المبدأ الأساسي الذي يقضي بأن تدعم بعثات حفظ السلام الحلول السياسية، مؤشرة على أنها وستُقيّم الأداء المستقبلي لبعثة المينورسو، كما ستواصل الولاياتالمتحدة بذل كل ما في وسعها لدعم الوسيط الأممي هورست كولر وستساهم في تحقيق التقدم في المفاوضات.