قتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده بإسطنبول، جراء “كتم النفس”، وتجاوز فريق التفاوض معه الصلاحيات و”خالف الأوامر”. جاء ذلك بحسب ما نقلته وسائل إعلام سعودية، منها فضائية العربية، وصحيفة سبق الإلكترونية، وقناة الجزيرة القطرية، وموقع قناة الحرة الأمريكي، عن مسؤول سعودي تحدث لوكالة رويترز للأنباء. وكشف المسؤول ذاته أن “خاشقجي؛ تُوفي في القنصلية نتيجة خطأ فريق التفاوض”. وأوضح أن خاشقجي تُوفي بسبب كتم النفس خلال محاولة منعه من رفع صوته وفق تقريرٍ أولي. وأضاف المسؤول، “تصرف مسؤول العملية اعتمد على توجيه سابق بمفاوضة المعارضين للعودة، وأن فريق التفاوض مع خاشقجي؛ تجاوز صلاحياته واستخدم العنف وخالف الأوامر (لم يحددها)، وتقارير المهمة الأولية لم تكن صحيحة مما اضطرنا إلى التحقيق” وتابع المسؤول، “التوجيه السابق بالتفاوض لم يستلزم عودة المسؤول لنيل موافقة القيادة، وارتباك فريق التفاوض مع خاشقجي؛ دفعهم إلى التغطية على الحادثة، والمتهمون في هذه القضية 18 وهم موقوفون وقيد التحقيق”. وذكر المسؤول السعودي، في التصريحات ذاتها أن الخطة الأولية تضمنت خطف خاشقجي وإخفاءه فترة في إسطنبول ثم إقناعه بالعودة إلى السعودية والإفراج عنه إذا رفض العودة. وأشار إلى إن الحكومة السعودية أرادت إقناع خاشقجي، ب”العودة إلى المملكة كجزء من حملة للحيلولة دون تجنيد أعداء البلاد للمعارضين السعوديين”. وأوضح المسؤول أن نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود "القحطاني، اللذين تم إعفاؤهما من منصبهما مؤخرا، شاركا في إعداد عملية فريق التفاوض. وبحب رواية المسؤول السعودي، فإن “فريقا من 15 سعوديا، أرسلوا للقاء خاشقجي في الثاني من أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم، ثم ارتدى أحد أفراد الفريق ملابس خاشقجي ليبدو الأمر وكأنه غادر القنصلية”. وأضاف المسؤول ذاته إن جثة خاشقجي تم لفها في سجادة وتسليمها “لمتعاون محلي” للتخلص منها،، موضحا أن النتائج الأولية للتحقيق لا تشير إلى تعذيب. وأرجع الرواية الأولى السعودية بشأن إعلان المملكة مغادرة خاشقجي القنصيلة، إلى معلومات خاطئة قدمتها جهات داخلية (لم يسمها) في ذلك الوقت، مشيرا إلى أنه جارٍ البحث عن جثمان خاشقجي. وأشار المسؤول إلى أن جميع أفراد الفريق ومجموعهم 15 شخصا تم توقيفهم، ويجري التحقيق معهم إضافة إلى ثلاثة مشتبه بهم آخرين. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات السعودية، بشأن تصريحات المسؤول الذي نقلت في وسائل إعلام ببلادها. وفجر السبت، أقرّت الرياض، بمقتل الصحفي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده بإسطنبول إثر شجار مع مسؤولين سعوديين وأنها أوقفت 18 شخصا كلهم سعوديون. ولم توضح مكان جثمان خاشقجي الذي اختفى عقب دخوله قنصلية بلاده في 2 أكتوبر الجاري، لإنهاء أوراق خاصة به.