يبدو أن المستفيد الأكبر من نزاع ملف قضية الصحراء المغربية هي لوبيات الضغط الأمريكية، التى تغدق عليها أموال طائلة من قبل مختلفَ أطراف الصراع، من أجل استمالة مواقف مؤيدة لأطروحة طرف على حساب طرف آخر. فالبلدان الجاران المغرب والجزائر يتسابقان لحشد دعم لوبيات أمريكية وشخصيات سياسية نافذة عبر إنفاق أموال طائلة، لكسب تأييد مختلف القوى الأمريكية السياسية والاقتصادية. معطيات جديدة لمركز السياسات المستجيبة الأمريكى “Centre for responsive polities كشفت أن المغرب أنفق السنة الماضية فقط ما يناهز 18 مليون دولار أمريكي، أي قرابة ملياري سنتيم، موزعة بين نفقات حكومية ونفقات غير حكومية، وذلك لكسب مواقف مؤيدة في مختلف القضايا أبرزها قضية الصحراء المغربية التي تحظى بحصة الأسد من النفقات.