كشفت مجلة ''فورين بوليسي''(Foreign Policy) الأمريكية أن المغرب أنفق مايقارب 20 مليون دولار أمريكي منذ سنة 2007 لفائدة اللوبيات التي تشكّل قوّة ضاغطة داخل الكونغرس الأمريكي منذ سنة 2007. اليوم 24-نبيل حانة وذلك وفقا لوثائق تعود إلى وكالة مرسوم تسجيل الوكلاء الخارجيين بالولاياتالمتحدة (Foreign Agent Registration Act ) المعروفة باسم ال''فارا'' (FARA) وهي المنظمة التي يتم استأجارها من طرف الجماعات والحكومات الأجنبية من أجل الضغط بالنيابة عنها بداخل الكونغرس وذلك من خلال تقديم تقارير مفصلة للأنشطة التي من شأنها وأن تكسبهم دعم وزارة العدل الأمريكية. وتشير المعطيات أن الحكومة المغربية كانت من أهم زبناء شركة ''غابرييل كباني'' (Gabriel Company) ( شركة لوبية تنشط داخل واشنطن و يترأسها إدوارد غابرييل السفير السابق للولايات المتحدة بالمغرب)، فمنذ سنة 2002 دفع المغرب للشركة أكثر من 3،7 مليون دولار، وفقا للسجلات المودعة لدى وكالة الفارا (FARA.) وتعتبر الأموال التي قدّمها المغرب لصالح شركة ''غابرييل'' ليست إلاّ غيض من فيض، فقد أغدقت الحكومة المغربية بالأموال على شركات الضغط لجلب تأييد واشنطن. فمنذ سنة 2007 تعاقدت الحكومة المغربية مع تسع شركات ضغط أمريكية، وفقا لسجلات منظمة ''الفارا''. وقد أنفق المغرب مايقارب 20 مليون دولار أمريكي لمدبّري السياسات اللوبية بواشنطن، في الست سنوات الأخيرة، وذلك قصد جلب تعاطف الصحفيين داخل الولاياتالمتحدة خلال تغطيتهم لجميع القضايا بما فيها قضية الصحراء المغربية. وفي سنة 2009 موّل المغرب لوبيات تضم أعضاء بالكونغرس ورجال سلطويين وصحفيين أمريكيين، أكثر من أي بلد عربي آخر وأكثر من ضعف ماقامت به مصر، وفقا لمؤسسة ''سنلايت'' (SunLight) وهي منظمة غير ربحية مقرّها واشنطن تهتم بالمساءلة الحكومية و الشفافية.