فجر المجلس الأعلى للحسابات، فضيحة من العيار الثقيل قد تهز مصالح وزارة الخارجية بأوربا، خصوصا وأن المجلس سجل في تقريره السنوي، عن تلاعبات همت بناء مشاريع في دول أوربية ناهيك عن التأخر في الانجاز والبلوكاج الذي رافق بعد انجازها. الفضيحة التي كشف عنها التقرير تتعلق بالبرنامج الذي أطلقته الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغابة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، سنة 2008، والذي يهدف إلى احداث مراكز ثقافية تحمل اسم “دار المغرب” في البلدان الأجنبية التي تستقبل نسبة مهمة من الجالية المغربية، لكن الذي حصل وعلى عكس ما هو مقرر، اي انشاء 7 مراكز ثقافية خلال المرحلة الأولى من البرنامج، لم يتم تشغيل سوى مركز وحيد في مونتريال. وسجل تقرير جطو عدم الوزارة لأي برنامج في اطار استراتيجية ثقافية عامة وعدم قيادمها بدراسات الجدوى، اضافة الى ضعف التركيبة المالية للبرنامج وعدم التعاقد مع الشركاء. وقال التقرير :”يعتبر قناصل المملكة المغربية بالخارج آمرين بالصرف مساعدين لدى الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة، ويقومون لحسابه بتنفيذ النفقات المتعلقة ببرنامج المراكز الثقافية “دار المغرب” بالخارج. وفي هذا اإلطار، تجدر اإلشارة إلى أن الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة تواجه صعوبات تتعلق بدمج بيانات الميزانية المتعلقة بالتنفيذ المالي للاعتمادات المفوضة لآلمرين بالصرف المساعدين “القناصل” بسبب مشاكل التنسيق وعدم انتظام تقديم الوثائق المثبتة. النقائص الموجودة في تلك المشاريع مرتيطة حسب التقرير بإبرام عقود الدراسات الدراسات المعمارية، حيث ابرمت الوزارة عقدا معماريا بقيمة 8،1 مليون درهم، مع مكتب مغربي للدراسات المعمارية وذلك من أجل إنجاز الدراسات ومتابعة أشغال تهييئة أربعة مراكز ثقافية مغربية “مونتريال، برشلومة، ومانت لا جولي، وطرابلس”. وبعد أداء اتعاب المهندس المعماري بملبغ 719 مليون دهم نظير اعداد المشورع الأولي لثلاث مراكز ثقافية، وبعد مرحلة منح صفقة المركز الثقافي لطرابسل قامت الوزارة بالغاء العقد المذكور. بعدها قامت الوزارة بابرام ثلاثة عقود معمارية اخرى مع مكاتب معمارية اجنبية بمبلغ اجمالي تجاوز 14 مليون درهم. 8 سنوات لبناء مركز بدل 15 شهرا فضيحة من العيار الثقيل، كشف عنها التقرير بخصوص تهيئة وتجهيز وتشغيل المركز الثقافي دار المغرب بمونتريالكندا، حيث تم تقدير الكلفة الاجمالية في 104 مليون درهم على مدى 15 شهر. غير أن الأشغال والخدمات المتعقة بانشاء وتشغيل “دار المغرب بمونتريال امتدت على مدى ثماني سنوات، 2009 2016، بدلا من 15 شهرا المقررة. اختلالات كثيرة اودرها التقرير، تتعلق بسوء تدبير الصفقات.