إستهل مجلس الأمن الدولي، تحت الرئاسة البريطانية، قبل قليل جلسته المغلقة المخصصة للتداول حول نزاع الصحراء ومستجداته، كأول جلسة منذ تقريره الأخير الصادر السابع والعشرين من ابريل الماضي. وتنعقد الجلسة بحضور ممثلي الدول الدائمة العضوية على غرار الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا، بالإضافة للدول غير دائمة العضوية كالسويد وهولندا وبولندا، ثم بوليفيا والبيرو، بالإضافة لكازاخستان والكويت والكوت ديفوار وغينيا الإستوائية وإثيوبيا، علاوة على المبعوث الأممي هورست كولر. ويُخصص مجلس الأمن الدولي جلسته المغلقة سعيا لفسح المجال أمام المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، هورست كولر، لتقديم إحاطته حول النزاع على ضوء الزيارة الأخيرة للمنطقة نهاية يونيو وبداية يوليوز الماضي، حيث سيُطلعهم على إستنتاجاته بعد الزيارة الاولى التي قام بها لمدن العيون والسمارة والداخلة، وما عاينه وتلقاه من لدن الساكنة على غرار الفعاليات السياسية والقبلية في الصحراء، فضلا عن الفعاليات الحقوقية بشقيها الموالي للمملكة المغربية والمناصر لأطروحة جبهة البوليساريو. وسيتطرق المبعوث الخاص هورست كولر ضمن الإحاطة المنتظرة للعقبات التي تواجه الدفع بالعملية التفاوضية بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، وكذا تصور الطرفين والجزائر وموريتانيا حول آلية تحقيق ذلك بشكل يضمن تطبيق القرار الأممي الأخير الداعي لوجوب أجرأة جولة مفاوضات جديدة للبحث عن حل سياسي واقعي دائم ومقبول للنزاع المعمر لأزيد من أربعة عقود. ومن المرتقب أن تمتد الإحاطة لفترة زمنية ليست بالقصيرة سعيا لفتح باب التعقيب أمام الدول الأعضاء، علما بأن الجلسة المخصصة للنزاع بُرمجت وحيدة ضمن أجندة مجلس الأمن الدولي لمساء الأربعاء.