علمت كود من مصدر مطلع أن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي سيعقد لقاءا حاسما يوم غد الخميس، وذلك بسبب التطورات الاخيرة التي عرفها البيت الداخلي للحزب وكذا طريقة تدبير إدريس لشكر، الكاتب الأول، لملف معاشات البرلمانيين. وكشفت ذات المصادر أن من الأسباب التي أدت الى الدعوة لعقد لقاء المكتب السياسي، الرسالة التي وجهها امام شقران رئيس الفريق النيابي لحزب “الوردة” إلى لشكر من اجل عقد دورة استثنائية للمجلس الوطني لتحديد موقف حزبه من موضوع معاشات البرلمانيين. وأوضح ذات المصدر أن الخلافات اشتدت مؤخرا بسبب طريقة تدبير لشكر للحزب، وتدخله في كل “صغيرة وكبيرة” بل أصبح يتدخل حتى في تدخلات النواب في اللجن، مشيرا إلى أن بعض الاعضاء يريدون محاسبة رئيس الفريق الاشتراكي بسبب تدوينته في الفايسبوك وكلامه عن معاشات البرلمانيين. وقالت مصادر كود ان لشكر سبق له ان ضغط على العثماني من اجل مقترح القانون الذي اجمعت عليه الأغلبية في البرلمان. وفي سياق متصل بالموضوع وجه امام شقران بطلب الى لشكر لعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للحزب، لكن "هذا الطلب كان يتعين أن يتم توجيهه لرئيس المجلس الوطني للحزب الذي هو الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب، وليس للكاتب الأول للحزب" وفق مصدر قيادي في الحزب. ويعيش حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على صراعات داخلية وصلت الى تشنج العلاقة التي تجمع بين ادريس لشكر الكاتب الاول للحزب وقيادات بارزة بسبب معاشات البرلمانيين حيث ضغط لشكر على الحبيب المالكي رئيس مجلس النواب من اجل تمرير مقترح القانون حول المعاشات.