باشر وفد من جبهة البوليساريو قبل ثلاثة أيام زيارة للعاصمة البريطانية لندن، اين إلتقى ممثلين عن خارجية البريطانية واحزاب سياسية دون الكشف عن صفاتهم او اسمائهم، سعيا لتسويق اطروحتها حول نزاع الصحراء، خاصة بعد الزيارة التي قام بها وزير الشرون الخارجية والتعتون الدولي ناصر بوريطة قبل ايام قليلة. وتبتغي جبهة البوليساريو من تحركاتها في بريطانيا حسب ما كسف عنه مصدر مطلع ل”كود” بعث تنسيقية جديدة على مستوى الإتحاد الأوروبي تختص في مجال الثروات الطبيعية للدفاع عن توجهاتها القاضية بعرقلة الإتفاقيات الجارية بين للمملكة المغربية والإتحاد الأوروبي من جهة، والدول الاعضاء من جهة اخرى والوقوف حاجزا أمام اجرأتها من خلال مباشرة جملة من الدعاوي القضائية التي تستمد مرجعيتها من قرار محكمة العدل الأوروبية الاخيرة بشأن إتفاقية الصيد البحري بتاريخ السابع والغشرين من فبراير الماضي، حسب تصور جبهة البوليساريو. وفي هذا الصدد يباشر وفد جبهة البوليساريو المكون من امحمد خداد منسقها مع “المينورسو” والمسؤول عن ملف الثروات الطبيعية، فضلا عن محمد سيداتي ممثل الجبهة بالإتحاد الاوروبي، وحمدي ابويهة الممثل الصحراوي في المملكة المتحدة وايرلندا، ثم كمال فاضل ممثل البوليساريو في أستراليا،-يباشرون- عقد سلسلة لقاءات في العاصمة البريطانية لندن، إنطلقت يوم الجمعة، وتستمر ليوم الاحد رفقة خبراء قانونيين أوروبيين وأكاديميين من أستراليا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا، لبحث السبل الكفيلة بتضييق الخناق على المملكة المغربية، ومحاولة نسف الإتفاقيات الإقتصادية التي تربطها بمختلف الدول الأوروبية، وتوسيع دائرة المعركة لتشمل إفريقيا كما كان الحال عليه إبان شحنة الفوسفاط المحجوزة، ودول امريكية لاتينية، بالإضافة لبحث الثغرات القانونية ووضع خارطة عراقيل جديدة أمامها. ومن جانب آخر سبق لجبهة البوليساريو المراهنة على شق حقوق الإنسان من ملف الصحراء، قبل أن تمنى فيه بهزيمة أسست لها القرارات الأممية رقم 2351 و2414 عندما أشادت بعمل اللجان الجهوية للعيون الساقية الحمراء والداخلة أوسرد، لتُوجه جل مساعيها لملف الثروات الطبيعية في السنتين الأخيرتين، حيث منيت فيه بهزيمة دبلوماسية جديدة في أعقاب تصويت الدول الأعضاء لصالح تجديد اتفاقية الصيد البحري مع المملكة المغربيو بشكل يشمل مياه الصحراء، وكذا رفض الشركات العالمية لشراء شحنة الفوسفاط المحجوزة في جنوب إفريقيا.