لاتزال الصراعات بين الاخوة الاعداء في حزب الاستقلال مستمرة، حيث باتت الحرب على غنيمة قيادة شبيبة الحزب العنوان البارز لما تشهده هياكل حزب الاستقلال في الفترة الاخيرة التي تعرف انقسام حادا بين تياران، الأول يدعي قربه من حمدي ولد الرشيد، الرجل القوي داخل الحزب، والثاني يدعي قربه من العائلة الاستقلالية “آل الفاسي”. في خضم هذا الصراع، الذي انتقل الى الصفحات الفايسبوكية وتبادل الاتهامات المتبادلة بين الطرفان، خرج عضو باللجنة التنفيذية للشبيبة الاستقلالية ببيان حقيقة ينفي فيه توقيع مذكرة مرفوعة الى الأمين العام لحزب الاستقلال، والتي روج لها تيار عبد القادر الكيحل داخل الشبيبة الاستقلالية. وقال محمد الهاني، في بيان حقيقة توصلت به “كود” أنه لم يوقع لأي مذكرة تضرب في شرعية المؤسسات في اشارة إلى أنه لم يوقع أي مذكرة صادرة عن المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، نافيا أن يكون حضر في الاجتماع الذي سمي ب”اغلبية المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية”. يذكر أن بيانا منسوبا ل”اغلبية المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية”، طالب بضرورة “اصلاح الاوضاع وتصحيح مسار اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثالث عشر”. هذا البيان الذي توصلت به “كود” أظهر توقيع محمد الهاني، لكن الاخير نفى ان يكون هو من وقع وقال “استنكر استغلال اسمي من اجل النيل في قوانين الحزب”. ويبقى هذا الصراح بين تياران متصارعان داخل حزب “الميزان” مفتوحا على جميع السيناريوها، أقواها أن يتم التوافق بين الطرفان على صيغة معينة من أجل رأب الصدع وتجاوز الخلافات وتقسيم كعكة التنظيمات الموازية خصوصا منظمة المرأة الاستقلالية ومنظمة الشبيبة الاستقلالية، أقوى التنظيمات داخل حزب الاستقلال. ويأتي هذا الصراع في سياق نقاش يسود داخل الاوساط الاستقلالية والذي يرى أن الدولة محتاجة لحزب الاستقلال في المرحلة المقبلة لقيادة الحكومة.