لم تكن هذه البقرة تعلم بأن عبور الحدود إلى بلد غير عضو في الاتحاد الأوربي، أمر غير شرعي وأنها لن تتمكن من العودة إلى بلدها دون الحاجة للأوراق المناسبة، فواجهت حكماً بالإعدام من قبل السلطات البلغارية. وكانت البقرة بينكا قد انفصلت عن قطيعها بالقرب من قرية كوبلوفتسي البلغارية في الشهر الماضي، وعبرت الحدود إلى صربيا، وهي دولة غير تابعة للاتحاد الأوروبي. وقد أمضى صاحب البقرة، إيفان هارالامبييف وأبناؤه زهاء أسبوعين في البحث عن البقرة، وقاموا بإبلاغ حرس الحدود والشرطة المحلية، ورؤساء البلديات في القرى المجاورة عن اختفائها. وفي أحد الأيام، تلقى إيفان أنباء عن وجود بينكا في قرية بوسليغراد الصربية، حيث كان سكان القرية المحليون يعتنون بها. وشعر إيفان بالارتياح لعثوره على بقرته التائهة قبل أن يُصدم بأخبار سيئة أفسدت عليه فرحته. فلدى محاولته إعادة البقرة إلى قريته في بلغاريا، قامت سلطات الحدود في بلده بمنعه من إدخال البقرة، لأنها قادمة من بلد غير عضو في الاتحاد الأوروبي دون أوراق الاستيراد المناسبة. وبعد محاولات عديدة، سمحت السلطات البلغارية للرجل بإدخال البقرة إلى البلاد شريطة إعدامها خلال أيام قليلة. وقال إيفان لقناة “بي إن تي” التلفزيونية: “لقد غادرت بقرتي حدود الاتحاد الأوروبي، ولا يمكنني إعادة استيرادها دون شهادات تضمن خلوها من الأمراض. من المقرر أن تلد بينكا في غضون ثلاثة أسابيع، غير أن السلطات لن تنتظر إلى ذلك الوقت بعدما أمرت بالتخلص منها على الفور”. من جهته قال الخبير البيطري، ليوبومير ليو بوميروف للمراسلين: “نحن ننفذ القوانين التي تأتي من بروكسل ولا يمكننا تجاهلها أبداً” وبعد أن انتشرت أخبار البقرة بينكا في جميع أنحاء أوروبا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، أطلق نشطاء حقوق الحيوان حملة لإنقاذ حياة بينكا، كما طالب بعض السياسيين بالتساهل في هذه القضية، وفق ما ورد في موقع “أوديتي سنترال” الإلكتروني.