كشفت وزارة الشغل عن معطيات جديد تخص وضعية ما يزيد عن 15 عاملة مغربية تشتغل موسميا بالضيعات الفلاحية باسبانيا، حيث تم الاتفاق مع عدد من المسؤولين باسبانيا على الية جديدة على غرار نظام الوسطاء الذي سبق العمل به خلال سنتي 2008/2009، من أجل تحسين تحسين وتجويد عمليات تشغيل العاملات الموسميات بالضيعات الاسبانية. وعقدت وزارة الشغل، في إطار التتبع المتواصل لظروف تنقل وتشغيل العاملات الموسميات بإقليم هويلفا، عدد اجتماعات مع السفارة الاسبانية بالمغرب وربطت اتصال بمصالح القنصلية العاملة للمغرب بمدينة اشبيلية. وأعلنت الوزارة عن ارقام جديدة أسفرت عنها الاجتماعات والاتصالات مع مختلف هذه الأطراف، حيث انتقل عدد العاملات الموسميات من 3.000 عاملة كمعدل سنوي خلال الخمس سنوات الأخيرة إلى 15.134 عاملة. وأفاد بلاغ صادر عن وزارة الشغل، أن الاطراف المعنية اتفقت آلية لمواكبة العاملات المغربيات طيلة فترة الموسم الفلاحي على غرار نظام “الوسطاء” الذي سبق العمل به خلال سنوات 2008 و2009 بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وذلك من خلال توظيف وسطاء (نساء مغربيات يتقن اللغة الاسبانية) مكلفين بمهمة تتبع أوضاع العاملات بعين المكان والعمل على وضع رهن إشارة العاملات رقما أخضرا للاتصال مع الوسطاء كلما استدعى الأمر ذلك. وجاء في نص البلاغ :”لقد سطرت مصالح مفتشية الشغل الإسبانية منذ انطلاق الموسم الفلاحي برنامجا لتنظيم زيارات للاطلاع على أوضاع العاملات داخل مقرات عملهن ومراقبة مدى احترام تطبيق تشريع الشغل (الأجر، ساعات العمل، السكن”. وشددت الوزارة على أنه “سيتم العمل على تحسين ظروف إقامة العاملات الموسميات ببعض الضيعات الفلاحية – التي يبقى عددها محدودا جدا”، والعمل على تعزيز الحملات التحسيسية لفائدة العاملات الموسميات المرشحات للهجرة قبل مغادرة التراب الوطني؛ وأكد البلاغ أن الوزارة ستتابع أوضاع العاملات عند العودة عبر عمليات استقصاء الرأي حول ظروف العمل والجوانب التي يتعين تحسينها.