علمت “كود” من مصدر مطلع أن الخلافات الحادة بين حزب العدالة والتنمية، وحزب التجمع الوطني للأحرار، مستمرة منذ تصريحات الرئيس السابق للحكومة عبد الاله بنكيران الذي هاجم عزيز اخنوش، رئيس حزب الاحرار، عندما اتهمه ب”الجمع بين المال والسلطة”. ورغم وجود محاولات للصلح بين الطرفان، إلا أن الانقسام بين أحزاب الاغلبية زادت حدته منذ انطلاقة حملة المقاطعة الشعبية التي شملت 3 شركات بعينها، وتحول الامر الى اتهامات متبادلة بين الحزبان وصل الى وصف فئة من المقاطعين ب”المداويخ”. قيادي بارز في هيئة الاغلبية الحكومية، قال في اتصال مع كود إن الاغلبية ستجتمع غالبا يوم الاثنين، مضيفا أن هناك خلافات حاصلة داخل التحالف. وأكد من جانب اخر، محمد نبيل بعبد الله، في اتصال مع “كود”، أن الاغلبية الحكومية قررت عقد اجتماع يوم الاثنين لكن الامور لا تزال غير محسومة. ورفض بنعبد الله التعليق على استقالة الدواودي من الحكومة مكتفيا بالقو إن الامر يخص الشأن الداخلي لحزب العدالة والتنمية ولادخل لنا في الموضوع. ونشبت صراعات داخل احدى اللجن المنبثقة عن الاغلبية الحكومية، وفق مصادر كود، بين ممثلي احزاب التحالف الحكومي، خصوصا بين حزبي البيجيدي والتقدم والاشتراكية من جهة وبين الاحرار والاتحاد الدستوري والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي من جهة اخرى. الخلافات وصلت الى مستويات صعبة للغاية، خصوصا بعد استقالة لحسن الداودي، الوزير المكلف بشؤون الحكامة، والتي ساهمت في توسيع هوة الصراع بين قطبي الحكومة “البام” و”البيجيدي”، خصوصا وان قيادات من الاحرار اعتبرت الاستقالة انتصارا جديدا لهم ضد البييجدي.