صم و أنت مريض مسخسخ مطحطح..مهدود.. صم و أنت متعب مهلوك..صم صم و سترى النتيجة و الضامن بعد الله هو ” الدكتور” .. هذا “الطبيب” الذي وهبه الله لنا مفخرة للبلد كما وهب لنا شجرة الأرز و الأركان و نهر أم الربيع و سبو و جبال الأطلس و كاب سبارتيل و عشبة الكيف و سبعة رجال.. صم . صم ..و لا عليك و لا يهمك و الضامن الخبير البيطري ” الدكتور ” صم أنت يطحنك السكري و تأخذ حمية و أنسولين و لا يهم : الباقي على مسؤولية الدكتور .. معرفته وطيدة مقربة بعزرائيل و لا يمكن لملك الموت أن يزورك دون ضوء أخضر منه .. لا تخف و لا تخش أي شيء .. لا تترد أو يوسوس لك الشيطان أو تسمع قصص من فارقوا الحياة بسبب الصيام مع السرطان و السكري و مرض القلب و القصور الكلوي. صوموا تصحوا ..و لو كنتم مصابين بالزهايمر أو ممددين في أقسام الأنعاش .. الصوم أسبق و لا شيء يثنينا و يمنعنا من الصيام و أجره الذي ينطلق صاروخا الى الثقوب السوداء في الكوسموس.. صوموا يا قوم و الضامن الدكتور البيطري..و بعده لكم اللحد و الثرى في مقبرة الشهداء .. صم لتفتح باب قبرك.. صم يا أخي ..يا أختاه .. و لو فقدت حواسك الخمس و رموك من شاهق .صووووم .. و لا تسمع لقول الظالمين الكافرين..لا تسمع لاستاذ الطب و العلوم و إسمع الى الدكتور فقط.. أرموا كل الادوية و الحبوب و الحقن و تيمموا و قولوا التسليم و أسمعوا ما يقوله لكم الدكتور.. لا كلام قبله و لا كلام بعده. . أما إبن سيناء فلا يساوي بصلة أمام هذا الخير الذي فاض علينا من علوم و حكمة و فلسفة الحبة السوداء و السانوج و بول البعير. صم ثم صم و لا تسمع لقول الكاذبين.. الدكتور هو الضامن.. الدكتور هو الزطاط الذي يزطط لك الطريق مفروشا نحو سفر بلا عودة..إلى الموت.. صم لتهلك نفسك و عقلك و لتفنى.. صم و لو كنت محمولا على كرسي متحرك. صم و أنت في غيبوبة. صم و أنت .. مكتئب عصبي هستيري .. صم و لو كنت مريضا بالسل و ما زال السل في سلا جارة العاصمة.. صم و أنت معتقل في زنزانة يأكلها الصدء و العفونة و البرد.. صم و أنت بيدوفيل ..و لص و مختلس وضيع و منافق و واش و نذل حقير.. المهم هو الصيام..الباقي يغفره الله. صوموا لترموا بأنفسكم الى التهلكة و تسقطوا في الشارع بلا هوية و تسجل في مستودع الأموات بإسم مجهول: إيكس بن أيكس..المهم يبقى على خاطرو الدكتور البيطري.. صوموا لتنتحروا.. مادام الموت الرحيم “لوتانازي ” ممنوع . فهو إنتحار لايت حلال. زمن النصب هذا و ليس زمن الحداثة و لا زمن الثورة و لا زمن الزفت.. نصاب من طراز رفيع في البيرو أو الشيلي لا أتذكر بالدقة حقق نجاحا باهرا لا يصدق. باع تذاكر الجنة عبر الويب و جنى ثروة هائلة من وراء العملية.. تقولون كيف فعل؟؟ المغفلون في العالم كثر ينغلون كالدود.. شعب الماكنة ..شعب المدفع. شعب الدكتور.. صوموا تصحوا ..صوموا و إنتحروا مع الدكتور. صوموا على مسؤوليته ..فعزرائيل ينتظر منه إشارة قبل أن يقبض الأرواح.