أكدت العامل المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، السيدة نديرة الكرماعي، اليوم الثلاثاء بمراكش، أن تنمية القارة الإفريقية لن تتأتى إلا من خلال إدماج النساء والفتيات في كل مناحي التنمية. وأضافت في كلمة خلال المنتدى الثاني” النساء والفلاحة في إفريقيا”، (أوا 2018) المنظم ما بين 8 و10 ماي الجاري، أن الولوج، بكيفية عادلة، إلى الموارد والخدمات الصحية للقرب والتمدرس يعد مطلبا حقيقيا من شأنه تشجيع إدماج وتثمين دور المرأة، مؤكدة على ضرورة إدراج المبادئ والسياسات الملائمة بخصوص المساواة والعدالة بين الجنسين في جميع مراحل التنمية. وقالت إن المبادرة لم تحقق كل ما رسمت؛ ولكنها تسير في الطريق الصحيح، مستدلة على ذلك بلغة الأرقام، ف INDH أنجزت 71 ألف مشروع عام وفر فرص الشغل ومدخولا قارا لفائدة 60000 امرأة 5200 منهن في قطاع الفلاحة، كما حقق تمدرس الفتاة القروية نسبة 55%”، وفق تعبيرها. يذكر أنه لم تمر سوى ما يقارب 8 أشهر على انتقاد الملك محمد السادس في خطاب بالبرلمان، الواقع الاجتماعي في البلد، عندما قال إن المغرب يشهد “مفارقات صارخة من الصعب فهمها”، وإن “برامج التنمية البشرية والترابية، التي لها تأثير مباشر على تحسين ظروف عيش المواطنين، لا تشرفنا، وتبقى دون طموحنا”، رغم تأكيده أن البلاد تشهد تطورا مستمرا. وأكدت الكرماعي، أنه بفضل تعبئة وانخراط جميع الفاعلين المعنيين، استطاعت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنجاز أزيد من 44 ألف مشروع ضمنها 50 في المائة بالعالم القروي استفاد منها 4ر10 مليون شخص ضمنهم أزيد من 5ر4 مليون امرأة. وينظم هذا المنتدى، الذي يعرف مشاركة عدد هام من رئيسات المقاولات يمثلن عددا من البلدان الإفريقية، بمبادرة من منظمة “لنثق في إفريقيا” وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والوكالة المغربية للتعاون الدولي ومجموعة المكتب الشريف للفوسفاط والمنظمة الأمريكية للتنمية الإفريقية ومؤسسة “ايليوم كابتال”.