ماكنتش متيقة هاد القصة ديال المقاطعة حتى ڭلست فقهوة و جابو ليا عين سلطان فبلاصت عين سيدي علي. مني سولت ڭالو ليا كتر عليهم الكليان للي ماباغيش يشرب هاديك الماركة. فالثلاجة ديال مول الحانوت لاحظت بللي كاينين غير منتوجات جودة، و مني سولت مول المحل، ڭال ليا تاهو مقاطع ولكن إلى بغيت عين سيدي ولا دانون يقدر يجبدهم ليا من بيت الخزين. في السوبر مارشي، لقيت اليوغورت المسوس ديال دانون و ملقيتش جودة، للي كيبين أن هاد الشركات حسات بالدقة و عطات فلوس للموزع باش يأثر على سلوك المستهلك لصالحهم. المهم المقاطعة ماكيناش غير فڭروبات فيسبوك ديال البقالة. ولكن علاش؟ أنا كمستهلكة ما مسوقاش للاعتبارات السياسية، استفدت إيه؟ و شناهوما هاد الاعتبارات السياسية أصلا؟ خاصني نقاطع حيث أخنوش و بن صالح لاباس عليهم و ماكيفكروش فالفلاح المسكين و المستهلك الفقير؟ مني حليت عيني وانا عارفة بللي سيدي علي غالي و كيتشرا غير فالمناسبات، و الفقير تيشرب الما ديال الروبيني. إلى بغينا نحاسبو شي واحد، خاصنا نحاسبو ليديك هيا اللولة للي كتوزع ما لونو بحال البول رغم غلاء الفواتير وماعندك كي تدير باش تهرب منها حيث عندها احتكار مطلق على المارشي. أما الفلاح المسكين، إلى بغيتي تعاونو سير شري من عندو الحليب ديريكت و خاطر بحياتك حيت ماعندوش الآلات للي كتسهل عملية البسترة للي عند دانون. هاد المبررات ما مقنعانيش و كتفكرني بللي المغاربة مازالين كيشوفو للفلوس بعدسة ماركسية، بحالا الغني شرير كيبني الثروة ديالو بالطروفة ديال اللحم للي تيقطعهم من الجسد ديال الفقير الضريف، و كينساو بللي حتى هوما إلى دخلو لإدارة الأعمال غادي يفهمو بللي الفلوس و الأحاسيس المرهفة ماكيجيوش مع بعضياتهم. كنت نفهم المقاطعة كون كان شي قانون كيجبرني نشري من هاد الماركات، أما لحد الآن عندي حرية الإختيار و عارفة بللي أخنوش و بنصالح وصلو لواحد النيڢو ديال الثروة للي كتبنج الجيب. لنفرض هاد المقاطعة ضراتهم، غادي يسدو الحزاق كامل و يجريو على بنادم و شوفو كي تديرو مع آلاف العمال للي غادين يتشومرو بين ليلة و ضحاها.