استحضرت الخارجية القطرية وهي تعلن عن تضامنها مع المغرب بعد قطع العلاقات مع طهران علاقاتها المتشعبة مع هذه الاخيرة والجزائر والبوليساريو، التي كانت الجزيرة تخصصاتها حيزا مهما في القناة والموقع. وكانت الجزيرة احتفت عام 2016 بشكل خاص لإبراهيم غالي وتجشمت عناء التعريف به بشكل لافت. وبخصوص التضامن أصدرت الخارجية القطرية بيانا مساء الثلاثاء أكدت فيه: “تعلن دولة قطر تضامنها العميق والكامل مع المملكة المغربية الشقيقة في المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها في وجه أية محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة أو تستهدف أمن المملكة المغربية الشقيقة وسلامة مواطنيها”. وشددت قطر على “أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفي مقدمتها احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، وحل الخلافات بالحوار”. ولم تشر لا الى ايران والجزائر أو للبوليساريو. ووضعت عدة حسابات كما هي العادة حين يتعلق الأمر بإيران والجزائر في حين لم يتردد المغرب في التعامل الحياد في أزمة الخليج رغم علاقاته المتميزة مع جيران قطر وقدم لها الدعم الغذائي في ظل المقاطعة. بالمقابل اشادت دول الخليج بقرار المغرب٬ أعربت البحرين والإمارات والسعودية عن دعمهما لقرار المغرب قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران. وأكد وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، عبر “تويتر” أن بلاده “تقف مع المغرب وتؤيد بقوة “قراره الصائب” بقطع العلاقات مع ايران. واضاف نقف مع المغرب كما يقف معنا دائما ونؤيد بقوة قراره. فيما غرد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أنور قرقاش، بأنه يؤيد رفض المغرب “التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية”. واضاف نقف مع المغرب في حرصها على قضاياها الوطنية وضد التدخلات الإيرانية في شؤونها الداخلية، سياستنا وتوجهنا الداعم للمغرب إرث تاريخي راسخ أسس له الشيخ زايد والملك الحسن، رحمهم الله، وموقفنا ثابت في السراء والضراء”. وأعربت السعودية٬ من جهتها٬ عن دعمها للمغرب في قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران، بسبب دعم طهران لجبهة البوليساريو، وأكدت الرياض وقوف السعودية إلى جانب المغرب ضد كل ما يهدده. وقال وزير خارجية السعودية عادل الجبير:” تعمل ايران على زعزعة أمن الدول العربية والاسلامية من خلال اشعال الفتن الطائفية وتدخلها في شؤونهم الداخلية ودعمها للإرهاب، وما فعلته ايران في المملكة المغربية الشقيقة عبر اداتها تنظيم حزب الله الإرهابي بتدريب ما تسمى بجماعة البوليساريو خير دليل على ذلك”. ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله، إن “المملكة العربية السعودية تقف إلى جانب المملكة المغربية