باشر رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إسماعيل بنشرقي سلسلة من اللقاءات مع مندوبي دول أعضاء في مجلس الأمن الدولي، خلال زيارة يقوم بها حاليا لمقر منظمة الأممالمتحدة، إستباقا للقرار الأممي المتعلق بملف الصحراء طيلة يومي الأربعاء والخميس. وعقد رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقي إسماعيل بنشرقي مساء الخميس، لقائين على التوالي في وقت يعرف فيه ملف الصحراء حراكا غير مسبوق على مستوى مجلس الأمن الدولي قبيل إعلان القرار الأممي لهذه السنة، وإجتمع بنشرقي مع كل من مندوب السويد بالمنظمة أولوف سكوغ، والمندوب الروسي فاسيلي نبينزيا، حيث خصصا حيزا من الإجتماع لتدارس ملف الصحراء. ويُستشف من لقاءات رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي إستهدافه لدول بعينها دون اخرى، وهي الدول التي تتقاسم ذات موقف المناهضة للمشروع الأمريكي المقدم بخصوص نزاع الصحراء، حيث سجلت سابقا مجموعة ملاحظات بعد عرضه عليها، مطالبة بتعديله ومعتبرة إياه متسقا في محتواه مع التصور المغربي للنزاع، وبعيدا عن الحياد الواجب. وكانت روسياوالسويد وبوليفيا وإثيوبيا قد إعترضتا في وقت سابق على مشروع القرار الأمريكي، ما إستدعى ترحاء المشاورات والتصويت على القرار مساء الاربعاء الماضي إلى موعد لاحق دون تحديده. حري بالذكر أن قرارات مجلس الأمن الدولي حول النزاع سبق لها وأن سيجت محاولات إفريقية للتدخل لحلحته، وهي المحاولات التي ترفضها المملكة المغربية جملة وتفصيلا نتيجة للميل الفاضح لأطروحة الإنفصال.