تنشر مجلة “زمان” في نسختها العربية حوارا مطولا مع إدريس بنهيمة، الذي تقلب في عدة مناصب مسؤولية، بينها وزارة الطاقة والمعادن عند إغلاق مناجم جرادة سنة 1998، إذ يؤكد أن الدولة التزمت بكل تعهداتها في تلك المرحلة. كما يشرح وجهة نظره بخصوص المناطق المهمشة مقترحا التفكير في تشجيع الهجرة القروية لإعادة التوازن بين المغرب النافع والمغرب غير النافع، في سياق العولمة. كما يشير إلى قناعته أن الريف لم يكن أكثر تهميشا من مناطق أخرى، خلافا للرأي الشائع بهذا الخصوص. زيادة على قناعته بأن سنوات الرصاص لم تكن بالحجم الذي تصور به، خاصة إذا قورنت بتجارب بلدان أخرى. ويعود بنهيمة، كذلك، إلى محطات من مسار عائلته التي خدمت الملكية، مفسرا أسباب ابتعاد والده عن المهدي بن بركة ليختار خدمة العرش في فترة القطيعة بين الطرفين. وفي ملف العدد تعود “زمان” إلى العصر الذهبي للعلم والعلماء في المغرب، وتتساءل عن أسباب تراجع علوم الرياضيات والفلك والطب… وغيرها من الميادين التي برع فيها المغاربة قديما. كما تفتح “زمان” ملف الاغتيالات السياسية في فجر الاستقلال من خلال وثائق جديدة تنشر لأول مرة، لتسليط الضوء على سياق هذه الاغتيالات من خلال الصراع بين حركة محمد بن عبد الكريم الخطابي التي سميت “الهيئة الريفية” وأنصار حزب الاستقلال داخل جهاز الأمن الرسمي في سنة 1956. فهل سعى الخطابي فعلا للثورة على العرش وحزب الاستقلال من أجل إقامة نظام جمهوري؟ أم أن هذه الرواية تقدم لتبرير الاغتيالات التي راح ضحيتها أنصاره في شمال المغرب خصوصا؟ ولماذا سعى للقضاء على حزب الاستقلال بالذات متحالفا مع حزب الشورى؟ أسئلة وأخرى تجيب عنها “زمان” من خلال هذه الوثائق الجديدة.