لم يكن أحد من سكان مدينة الدارالبيضاء يعتقد أن فريق الاتحاد البيضاوي سيُصبِح لاعبوه يمارسون تداريبهم في الشارع العام بعدما أصبحت ملاعب عمالة عين السبع الحي المحمدي مغلقة في وجه الفريق البيضاوي العريق . وحسب مصادرنا، فقد اضطر، أمس الثلاثاء، لاعبو فريق الاتحاد البيضاوي لكرة القدم “الطاس”، إلى خوض حصة تدريبية، أمس في الشارع العام، بعد منعهم من ولوج باب ملعب الصخور السوداء. وأوضح مصدر من الفريق، أن الاتحاد البيضاوي يعاني، منذ حوالي سنتين من التهميش، حيث أوصدت أمامه جميع الأبواب، على اعتبار أن مقره بملعب العربي الزاولي يظل مغلقا في وجهه، حيث أرشيف الفريق ووثائقه محتجزة، كما أن مدرسة الفريق، التي فرخت العديد من الأسماء مغلقة بدورها، لغياب ملعب للتداريب، سواء بالعربي الزاولي أو الصخور السوداء أو ملعب الطاس (الحفرة). وفي الوقت الذي توجد بعمالة مقاطعة عين السبع الحي المحمدي أربع ملاعب (العربي الزاولي، والصخور السوداء، والطاس، وكوزيمار بعين السبع)، لايجد فريق الاتحاد البيضاوي ممثل العمالة بالدوري الوطني ملعبا للتداريب، بل أن عامل عمالة مقاطعة عين السبع الحي المحمدي، يرفض استقبال المكتب المسير للفريق، لمناقشة المشاكل التي يعاني منها الطاس، رغم توصله بمرسالات عدة طلبا للقاء. وكشف المصدر أن مبرر رئيس مقاطعة الصخور السوداء، المحسوب على حزب العدالة والتنمية، هو طلب الفريق أداء 3 آلاف درهم شهريا، مقابل استغلال الملعب، أي ما مجموعه حوالي 33 ألف درهم سنويا، وهو المبلغ الذي يصعب على الفريق أداءه، في غياب موارد قارة. واستغرب المصدر كيف يطالب الفريق بأداء مبلغ 33 ألف درهم للمقاطعة، وهو الذي لا تمنحه الجماعة الحضرية للدار البيضاء سوى 100 ألف درهم كمنحة سنوية، فيما فرق تنافسه بالبطولة ذاته تقدم لها الجماعات الترابية ما يناهز 100 مليون سنتيم. وفي الوقت الذي منحت مقاطعة الحي المحمدي ملعب الطاس لجمعيات الأحياء، بدل تخصيصه للفريق، ومدرسته، تصر مقاطعة عين السبع على إغلاق مقر الفريق وحجز وثائقه، ويتجرأ رئيس مقاطعة الصخور السوداء على منع الفريق من التداريب بملعب الصخور السوداء. وأمام صمت عامل عمالة مقاطعة عين السبع الحي المحمدي، الذي أغلق أبواب العمالة في وجه الفريق، ليجد الطاس نفسه في وضعية صعبة، يقاوم من أجل استعادة أمجاده وتاريخه.