التقيت حميد زيد لأول مرة في مقهى ايطاليا بالعاصمة. الحمد لله أنني كنت على وضوء وكنت ساعتها أصلي ، وإلا مسني الجن الذي يسكنه. الجان الذي نسمع عنهم في المغرب كلهم يجعلون المصاب بمسهم " يفركل" كالسمكة التي خرجت للتو من البحر، لكن حميد زيد "ضربه" جني من شمال الكرة الأرضية، تيقنت بعد قراءة طالعه و"ميمونه" أنه من مملكة السويد وبالضبط من مدينة مالمو على الحدود مع مملكة الدنمارك. تيقنت من هذا الخبر، بعد إغلاق ضريح بويا عمر من طرف البروفيسور الوردي وإلغاء محكمة الجن التي كانت تعقد كل يوم خميس، ولكي يزداد يقيني،بحثت في سجلات "المسلسلين" عن اسم حميد زيد ولم أجد له أثرا. الجن السويدي المتلبس بحميد "تلفو على القبلة" ولم يعد يعرف أين يصنف نفسه، هل مع الكتبة أم مع الصوحافة الحوفارة مثل ماهير، أم مع مايسة سلامة أم مع الكتاب العموميين في أحياء الحبوس وأبواب محاكم الأسرة، لذلك فكل ما نعرفه من معلومات شحيحة عن حميد زيد هو أنه "محبوس إراديا في خلوة في ضريح كود وفي حضرة الشيخ أحمد نجيم". آخر ما جاد به "جواد السويد" طلاسم في الذكرى الأولى لواقعة "انتهى الكلام". لقد كان حميد مزهوا باستحضار هذه الذكرى وكأنه يوجه الكلام إلى عبديلاه قائلا:إذا كشف عنك حجاب العفاريت والتماسيح، فقدغاب عنك العلم بجن سويدي لا تفلت له الوقائع سواء كانت "جرادة مالحة" أو "غرام في شاطئ القمقوم". وما هو أكيد أن حميد زيد لا تنفع معه رقية شرعية ولا تفوسيخة، لأن الفيزازي ذكره الله بخير تعود على صرع الجان حسب الديانة وليس حسب الجنسية، وحميد على يظهر ، والله أعلم ، جن سويدي لا يكشف عن عقيدته.