شهد الجمع العام لحركة 20 فبراير بمدينة الدارالبيضاء (مازال مستمرا إلى حدود كتابة هذه السطور العاشرة والنصف ليلا) سابقة عندما رفع شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" داخل مقر الحزب الاشتراكي الموحد بزنقة أكادير وسط الدارالبيضاء. الشعار أظهر رغبة التيارات الراديكالية في حركة 20 فبراير في الذهاب بعيدا في مطالبها وتجاوز ما جاء في ٍأرضية الحركة. هذا الشعار جاء، حسب ما وقفت عليه "كود"، نتيجة سوء فهم مداخلة عبد المنعم، من حزب الطليعة وأكبر مدافع عن التقارب مع "العدل والإحسان"، فقد تدخل عضو الحركة وقال يجب "إسقاط النظام"، فرددت القاعة لأزيد من دقيقة الشعار بحماسة غير معهودة. كلبهم كان طايب. لكن عبد المنعم انتبه إلى خطورة ما قال، فعاود التدخل ليقول أنه يقصد بإسقاط النظام البنيات الثقافية للنظام كي يتحول إلى ملكية برلمانية. تصويب لم يعجب متطرفي الحركة.
الجمع شهد، وفق ما عاينته "كود"، فوضى كبيرة في بدايته، فقد منع أعضاء الحركة من التيارات اليسارية واليسارية الراديكالية والعدل والإحسان، دخول عبد الصمد قريش، عضو الحركة المحسوب على المستقلين وقد جاء رفقة أكثر من 30 مستقلا، لكن "الاشتراكي الموحد ولجنة الحماية التابعة للعدل والإحسان" كما يقول سراج الدين ل"كود" منعوهم. غير أن عضوا في الحركة أكد أن شباب 20 فبراير هو من منعهم بعد تكسير باب المقر من قبل قريش قبل مدة.
وقد استمر التدافع والمواجهة غير الدامية بين المستقلين والمتحزبين لأزيد من نصف ساعة، وهو ما أغضب السكان الذين رموا المقر بالدوليو والماء والصباغة وكرروا احتجاجاتهم على إزعاج الحركة لراحتهم.
الحركة ستخرج الأحد المقبل في مسيرة احتجاجية بسيدي معروف، تليها مسيرة يوم 16 أكتوبر بسيدي البرنوصي.