غريب اللي كنعيشوه هاد الايام فالمغرب. كلشي خلى الزلزال السياسي والبركان والاعصار ولا حديث له الا عن رفضه لولاية ثالثة لبنكيران على رأس حزب العدالة والتنمية. تصورو معايا كلشي ولى مهتم بقضية داخلية تخص حزبا عندو ديموقراطية داخلية لحد الان خدامة مزيان. علاش هاد الاهتمام كلو؟ طبعا ماشي حبا فالحزب وعشقا لديموقراطيته. ابدا. تيار الاستوزار دار اخطاء قاتلة بالدفاع عن مناصبه عبر الهجوم على بنكيران او استهدافه من خلال مناقشة قضية داخلية مكانها هياكل الحزب في الصحف. وزير الطاقة والمعادن عزيز الرباح ابرز وجوه هاد التيار خرج بسرعة استغرب ليها كلشي بحوار في "الايام" باش يقول باللي ضد الولاية الثالثة. تبعو مصطفى الرميد من خلال تدوينة فيها كثير من الذاتية كيقول نفس الكلام. تبعو شي برلمانيين ماشي مهميين تبعو الفقها ديال الحزب ناس الاصلاح والتوحيد بحال الهلالي والريسوني. ايلى جينا نشوفو هادو تقريبا غالبيتهم تحركهم احقاد شخصية ضد بنكيران اكثر منها مواقف سياسية. اللي ضعف مواقف هادو بزاف ماشي انضمام شي وحدين من الحزب بل انضمام كل من كان ضد حزب العدالة والتنمية من تخصص فيه وفي نشر اخباره الخايبة من واجهه لسنين. كلهم ولاو مع الرباح والهلالي والرميد والريسوني ضد الولاية الثالثة. طبيعي مناضلو الحزب يحسو براسهم ضحية حملة قوية وغاديين يتشبثو ببنكيران وبالولاية الثالثة. هاد الشي كولو بدا نهار تنظيم الحزب قرر يعرض قضية التمديد للامين العام في المجلس الوطني المقبل من اجل المصادقة عليها قبل المؤتمر المقبل بداية شهر دجنبر. دابا هاد المعارضين لبنكيران ولاو بحال هادوك اللي دارو مسيرة ولد زروال وفتفكيرهم راه العدالة والتنمية غادي يخسر الانتخابات التشريعية وتسهل المامورية للاصالة والمعاصرة. حينها قال بنكيران : اللعبة سالات. اي حتى الحملة الانتخابية بلاش منها حقاش الفوز بالانتخابات ضمنو حزبو. خطأ قاتل خلى الحزب بالفعل يربح. وان اختلفت الامور راه كنعيشو ما يشبه حملة ولد زروال ضد بنكيران ثم علاش هاد الشي كلو ضد بنكيران وعلاش كلشي كيقارنو بشباط وكيعتاقد ان رحيلو غادي يطور العمل الحزبي؟ هاد الشي عندو تفسير واحد. اللي خرجو يواجهوه فشلو بكاع الوسائل. بقى ليهم حل واحد وحيد هو يعاونو صحابهم يتخلصو منو. غباء ما منو غباء خاصة ان بنكيران اكثرهم دفاعا عن المؤسسات. هو اكثر المدافعين على الملكية بلا انبطاح بلا ما يحيد السروال. اكثرهم اعتدالا وهاد الشي عارفو الخاص والعام. قوتو انو ما كيسكتش. وهاد الشي جهات فالدولة ما كتقبلوش.