التجار في مليلية انتقلوا من المعاناة الصامتة، إلى تهديد الحكومة المحلية بإيجاد حل سريع لازمة الحدود أو سينفجر الوضع، هكذا علقت الصحافة المحلية بمدينة مليلية على التراجع غير المسبوق للوضع الاقتصادي في الثغر المحتل والمبني اساسا على مجال التجارة والخدمات. رئيس رابطة تجار مليلية، أوضح في تصريحات صحفية أن التجار تعبوا من تماطل الحكومة المحلية في ايجاد حلول لمشكل الحدود، مبرزا أن الوعود لم تعد تنفع، وأن الاجتماع الذي سيعقد الاسبوع القادم مع رئيس الحكومة المحلية، إما أن يخرج بإجراءات ملموسة أو سينفجر الوضع. وكان المعهد الوطني الاسباني للإحصاء قد أكد في تقريره، أن التجارة تراجعت في مدينة مليلية الشهر الماضي ب3 في المائة، وهي اقل نسبة تسجل على المستوى الوطني. فيما أوضحت احصائيات أخرى بأن خمس شركات اغلقت الشهر الماضي بمليلية، وحوالي 35 محلا تجاريا اغلق منذ شهر ماي الى حدود أكتوبر. ويأتي التراجع المهول للتجارة في الثغر المحتل، بسبب الاغلاق المتكرر للحدود في وجه ممتهني التهريب المعيشي، والذين يساهمون بأهم مداخيل مليلية، وكان اغلاق الحدود يسبب مشكلا للسلطات المغربية خوفا من انفجار الاوضاع على الجانب المغربي بسبب عطالة ممتهني التهريب المعيشي، قبل ان تنتقل الازمة لمفتعليها.