لم يكفهم ما فعلوه في المنطقة العربية. وها هم يخططون لإغلاق قوس الربيع العربي. ولا يقل لي أحد إن القضاء السويسري نزيه. لا يقل لي إن مدعيهم العام غير مدفوع من ضاحي خلفان ومن السعودية. لا يقل لي أحد إن لا يد للسيسي في ما يقع لناصر الخليفي. إنها نفس الحرب. ونفس الانقلاب منقولا إلى ساحة كرة القدم. وحين يتهم القضاء السويسري رئيس باري سان جرمان بدفع رشاوى للأمين العام السابق للفيفا من أجل احتكار بث مباريات كأس العالم. وحين يتم تفتيش مقر "بي إن" في باريس بشكل مهين. فهذا يعني أن سويسرا ضالعة في هذه المؤامرة التي تسعى إلى الانتقام من القوة الناعمة لدولة قطر، وتشديد الخناق عليها، والإمعان في محاصرتها. موظفة من طرف الإمارات والسعودية ومصر. وقد شغلوا سويسرا ونفحوها المال مستغلين صورتها في العالم. واعتقاد الناس أنها محايدة. واسألوا الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني. واسألوا توفيق بوعشرين. واسألوا عزمي بشارة والإخوان المسلمين. واسألوا اللاعب البرازيلي نيمار. وسيؤكدون لكم بالدليل القاطع وبالنصوص الدينية الدور القذر الذي يلعبه الإسلام الوهابي السعودي في النيل من سمعة ناصر الخليفي وقطر. ثم ماذا يريد القضاء السويسري من ناصر الخليفي. هل يرغب في أن تمنح الفيفا حقوق البث لقناتنا الثالثة الرياضية. هذا مستحيل. ومن يصنع لنا أجهزة الاستقبال. ومن يحولنا إلى ال"أش دي" الذي قضينا سنة ونحن نجربه. وطبيعي أن تتعامل الفيفا مع الناس المحترمين الذين يدفعون أكثر. أكثر من الجميع. أكثر من السعودية والإمارات. لكنه الحسد. فالعالم كله اليوم مع قطر. وقد اشترت باريس. وهي على وشك أن تشتري اليونسكو. بمالها الخاص. وقد تشتري الأممالمتحدة وتشتري سويسرا. وتشتري الإسلام والعرب والعجم. وهذا حق طبيعي لقطر. وما يعتبره القضاء السويسري رشوة وفسادا قطريا. ليس إلا كرما. لكن الغرب لا يقدر هذه القيمة. ولا يعرف خصال العرب. ولا يعرف الشهامة. فيحقق مع فخر الأمة. وبطلها. وناصرها الجديد. ومهما ادعوا. ومهما فتشوا. فنحن نعرف من يكون ناصر الخليفي. و لن تهتز صورته في أعيننا. خاصة نحن في موقع كود. وخاصة أنا. وأتذكر جيدا أول مرة التقيت به. وأنا في بداية مشواري الصحفي. حين شد على يدي. وقدم لي نصائح مازلت أعمل بها إلى حد الساعة. كان متواضعا. ولطيفا. فطلبت منه أن يشتريني. ويحضنني. ويحتكر حقوقي. لكنه رفض. و قال لي بالحرف مكانك الطبيعي هو موقع كود. المال سيفسدك. ويدوخك. ويخلجنك. قال لي بالحرف. وأضاف. ابق في المغرب. وذهب حفيظ دراجي وذهب عصام الشوالي وذهب جواد بادة واستمروا يثقبون طبلات العرب ويزعقون. واستمر جواد بادة يكتشف"المعدن الأصيل" للاعبين المغاربة. وأنا صابر وأنا أقول هذا ابن بلدي وأتساءل بيني وبين نفسي هناك معدن أصيل في اللاعبين وهل يعني الذهب أم ماذا وأنا أقرصن قنوات ناصر الخليفي لكني متأكد أنه بريء وفوق كل الشبهات. واسألوا ساركوزي. اسألوا الريسوني. اسألوا نيمار. وما يقع ليس إلا معركة أخرى تخاض ضد قطر بسبب وقوفها إلى جانب الحق وبسبب كرمها وسخائها الذي أذهل العالم وقريبا سيدعون أنها اشترت تنظيم كأس العالم وقدمت رشاوى من أجل ذلك وسيسعون إلى إلغاء تنظيمه وسيتهمونها بما لا يخطر على بال لكننا لن نسكت وكلنا ناصر الخليفي صحفيين ورجال دين ومعلقين ولاعبي كرة وروائيين وباحثين في تلك المراكز ذات الأسماء الغريبة. كي تبدو جدية وعميقة ولا تتلقى إكراميات. كلنا كلنا الدوحة وباري سان جرمان وسنحتج على سويسرا. وسنحتج على سفارتها. وسنحرق علمها وسنفضحها في الجزيرة بالعربي والإنجليزي وإن لم تكف عن التحقيق مع رئيسنا فإننا لن نتردد لحظة في إشعال نار الربيع السويسري مع أن الأمر صعب وسويسرا خضراء وندية وليس من السهل إضرام النار فيها ولا عربة بائع متجول فيها ولا عاطلين عن العمل والناس فيها دمهم بارد لكن لا شيء يهون علينا والذي اشترى نيمار وأحرق قلعة برشلونة قادر على كل شيء.