توصلت دراسة إلى أن العاملين في المنزل يواجهون خطر الاتهام بأنهم يضيعون الوقت بسبب عدم الرقابة، ما يؤدي إلى اجتهادهم في العمل أكثر. وكشف الباحثون في الدراسة، التي هدفت إلى إجراء مقارنة بين إنتاجية العمل من المنزل والمكتب، أن أولئك الموظفين يقضون ساعات أكثر في العمل بالمنزل مقارنة بالمكتب، كما أنهم عادة ما يتخطون ما هو مطلوب منهم. وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قد يكون السبب هو الخوف من الاتهام بالكسل، أو عدم وجود المحادثات المشتتة بين زملاء المكتب، أو ربما يكون شيئا آخر، ولكن النتيجة الواضحة لدراسة جامعة "كارديف"، هي أن العمل من المنزل يسفر عن إنتاجية أعلى. ووفقاً لأحدث الإحصائيات، هناك أكثر من 4 ملايين شخص في بريطانيا يقضون نصف وقتهم على الأقل في العمل من منازلهم. ووجد الباحثون أن عادات عمل المبتدئين بالعمل منزليًا، تساوي عادات عمل موظفين المكتب بعد اكتسابهم 3 سنوات من الخبرة. ومن جانبه، قال الباحث البروفيسور آلان فلستيد، وهو من كلية العلوم الاجتماعية بجامعة "كارديف": "نشهد الآن فصلًا تدريجيًا للعمل عن الأماكن التقليدية مثل المكتب أو المصنع أو المحل". وأضاف "تُظهر دراستنا أيضا أن أرباب العمل يستفيدون من هذه الجهود المتزايدة حيث يسعى العمال إلى إظهار كفاءتهم أكثر أثناء العمل من المنزل، ولكن من الناحية الأخرى يجد العاملون من المنازل صعوبة أكبر في رسم الحدود بين العمل والحياة غير المهنية".