أفادت وكالة "تقدم" الموريتانية، أن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، قد حذر في تصريح خصها به الدول المجاورة كانت أم شقيقة، صديقة حيادية أو معادية من استضافة وتشجيع أنشطة معارضيه نكاية بنظامه، متوعدا إياها بالمعاملة بالمثل. ويشير التحذير الذي نقلته الوكالة إلى مجموعة من الدول الإفريقية المجاورة والأوروبية منها على غرار السنغال والمملكة المغربية التي تستضيف أبرز معارضين لولد بوعماتو والإمام الشافعي. ويربط متابعون للعلاقات المغربية الموريتانية فعليا بين استضافة المملكة المغربية لمعارضي ولد عبد العزيز على غرار محمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد الإمام الشافعي وتدهور العلاقات بين الجانبين، وكذا محاولات الجارة الجنوبية امتطاء صهوة ملف الصحراء واللعب به كورقة ضاغطة لطرد رجلي الأعمال الشهيرين أو تسليمهما إليها. وكانت العلاقات المغربية الموريتانية قد عرفت خلال عهدة محمد ولد عبد العزيز شدا وجذبا كبيرين على الرغم من نفي مسؤولي البلدين لذلك، بيد أنها وصلت للنفق المسدود بعد التصريحات الشهيرة لأمين عام حزب الإستقلال حميد شباط، والتي استدعت معها التهدئة ولقاء عبد الإله بن كيران للرئيس الموريتاني بالزويرات. وتجدر الإشارة أن المملكة المغربية، قد عينت حميد شبار سفيرا لها بانواكشوط دون تلقي رد رسمي منها، فيما لازالت موريتانيا تنأى بنفسها عن تعيين سفير بالرباط دون تحديد الأسباب.