توقعت مصادر استقلالية مطلعة في إفادات ل «كود»، حدوث عدة مفاجآت في المؤتمر ال 17 للحزب، الذي انطلقت أشغاله، مساء أمس الجمعة، بحضور عدد من الشخصيات في مقدمتها الأمين العام للعدالة والتنمية عبد الإله بنكيران. وأهم هذه المفاجآت ينتظر أن تعرفها تشكيلة اللجنة التنفيذية، التي يهيمن على إعدادها حمدي ولد الرشيد، بعودة عدد من الوجوه القديمة واستبعاد أخرى معروفة، إما لأنها غادي تتكردع، أم أنها اختارت الانسحاب طواعية اقتناعا منها بأن الوقت قد حان لتسليم دفة قيادة سفينة الميزان إلى أطر الحزب الشابة.
وأبرز الوجوه الاستقلالية التي ترسخت لديها هذه الفكرة وبادرت إلى ترجمتها لفعل على أرض الواقع، القيادي توفيق احجيرة، الذي أعلن، قبل انطلاق المؤتمر، عدم ترشحه لعضوية اللجنة التنفيذية، التي يتنافس على حجز مقاعدها ال 26، 120 مرشحا.
وقال احجيرة، في تدوينة على صفحته الرسمية في «الفيس»، إن "تراكم العشرين سنة المتواصلة التي قضيتها بين إخواني في اللجنة التنفيذية اعتبرها كافية لأن أقرر اليوم دعم هاته الدينامية المنتظرة وفسح المجال للشباب والطاقات الجديدة القادرة أن تعكس صورة تجديد النخب الاستقلالية الوفيرة، وثانيا لأواصل، بنفس التعبئة، الاشتغال في الحزب ومؤسساته الأخرى للمساهمة في تغيير وارتقاء العمل السياسي منهجا وسلوكا».
وأضاف "سيدخل حزب الاستقلال بعد المؤتمر السابع عشر في مرحلة سياسية جديدة ستقوم غالبا على إعادة تركيب المشهد السياسي وتحيين وعصرنة أساليب الممارسة الحزبية من حيث المضمون والشكل".
وزاد شارحا "حزب الاستقلال سيساهم في مجهود إذكاء الأمل في الأحزاب السياسية وأدائها وإنتاجها واسترجاع مكانتها داخل المجتمع المغربي للمساهمة الفعالة في دينامية بناء الوطن وتمنيع ثوابته والدفاع على المصالح العليا للمملكة». وأضاف "حزب الاستقلال في صيغته العصرية والحديثة المنتظرة التي سترتكز حتما على الجهوية والقرب والتعاقد، ستُلزم كل المناضلات والمناضلين المشاركة في إعادة انتشار واسعة في المؤسسات الحزبية لضخ دماء جديدة وفسح المجال للطاقات التي يتوفر عليها الحزب".