– قالت مصادر مطلعة لموقع "كود" ان مجموعة الانفصاليين الموالين لجبهة البوليساريو المعروفيين بانفصاليي الداخل و-لانهم لا يقطنون بمخيمات تندوف- و الذين يعملون داخل جمعيات تحت يافطة حقوقية، قالت انهم استفادوا من تدريب عسكري الشهر الماضي ما بين 8 و 25 غشت، اثناء زيارتهم للجزائر في اطار الجامعة الصيفية الثامنة لاطر البوليساريو في ولاية بومرداس تحت اشراف لجنة تضامن جزائرية مع "الشعب الصحراوي" وهي تنظيم شبه رسمي جزائري ومكتب مخابراتي تابع للبوليساريو وهو مكتب كناريا و الذي ينسق اعمال هؤلاء في العيون و السمارة و الداخلة. وقد عرفت هذه الايام التكوينية حضورا وازنا للامانة العامة للبوليساريو بحيث تتبعها عن قرب ابراهيم غالي عن قرب كما ترأست الوفد الانفصالي للداخل اميناتو حيدر. المصادر قالت ان خمسة عناصر من انفصاليي الداخل وهم "بشير اسماعيلي و الحافظ ناصري و اسماعيل باكنا و محمد ميارة و احمد باهي" تم تسفيرهم من بومرداس الى تيفاريتي بالمنطقة العازلة و القريبة من الخط الامني حيث ترابض القوات المسلحة الملكية وهناك و تحت اشراف عبد الله سويلم و بادي الخليل سيدي محمد و الولي العكيك و حمة سلامة مدير التوجيه العسكري تم تدريبهم على اطلاق النار و تفكيك و اعادة تركيب الاسلحة النارية الخفيفة و ايضا سلاح الكلاشنيكوف. كما التقت هذه العناصر بالمدعو اكريكاو رئيس مخابرات البوليساريو و عناصر من مايسمى بالناحية العسكرية الرابعة حيث تم تقديم توجيهات عسكرية اليهم و تقديم ندوات عن "القدرات الدفاعية للجيش الملكي" و غيرها من المعلومات.. وقد تم بعد هذه التدريبات العسكرية الخروج بتوصيات في الملتقى تتلخص بالتكثيف من رفع الاعلام في العيون و توحيد الفصائل الطلابية بالجامعات و نبذ الاختلافات العرقية فيها خصوصا المكونين القبليين ايت اوسا و الركيبات على حد تعبير المصدر و ايضا التقرب من التنظيمات المغربية المناصرة للبوليساريو مثل حزب النهج الديمقراطي. وقد حصل هؤلاء في اخر الايام مع اخرين على منحة جزائرية تقدر بعشرة الاف دينار اي مايعادل الف درهم مغربية و تم ذبح جمل على " شرفهم" و منحهم شهادات تقديرية قبل ان يحطوا الرحال بمطار الدارالبيضاء ثم العيون. الجدير بالذكر ان الامانة العامة للبوليساريو وهي القيادة العليا السياسية للجبهة تشمل عددا كبيرا من انفصاليي الداخل لايعلن على اسماءهم عادة حفاظا على سلامتهم لكن مؤخرا يتم اعلان اسماءهم و يتحركون بكل حرية مابين العيون و اسبانيا و الجزائر وهم من ينظمون هذه اللقاءات في الجزائر مستقطبين شبابا جدد ، ولاسباب غير معروفة لا تحرك النيابة العامة في المغرب المتابعة ضد هؤلاء بتهمة الخيانة العظمى التخابر مع العدو و تهديد سلامة الدولة الخارجية و الداخلية وغيرها …