أسلحة جزائرية قرب الجدار الأمني إحسان الحافظي : علم من مصادر مطلعة أن المخابرات الجزائرية التزمت بتوفير كافة الإمكانيات والوسائل الضرورية لاحتفالات جبهة بوليساريو بالذكرى 35 لإعلان الجمهورية الوهمية فوق التراب الجزائري. وأضافت المصادر نفسها، أن عناصر من المخابرات انتقلت إلى مخيم بولاية 27 فبراير، حيث عقد اجتماع بحضور وزير الدفاع في الجبهة، محمد لامين ولد البوهالي، إلى جانب ثلاثة من كبار المسؤولين العسكريين الجزائريين، ناقش ترتيبات الاحتفالات العسكرية والمدنية التي ستحتضنها منطقة تيفاريتي، كما تكلفت المخابرات الجزائرية بتوفير رحلات جوية خاصة تنقل الوفود الأجنبية المشاركة إلى تندوف ومن تم إلى مكان الاحتفال. وأفادت المصادر نفسها، أنه خلال هذا الاجتماع نبه مسؤولو المخابرات الجزائرية، خمسة أعضاء من قيادة بوليساريو حضروا اللقاء، إلى مخاطر المعلومات المتداولة داخل المخيمات، والتي تشير إلى وجود توجه يروم الدعوة إلى الفصل بين قيادة الجبهة ورئاسة الجمهورية، مضيفة أن المسؤولين الجزائريين اعترضوا بشدة على هذه التسريبات وحذروا من خطورة انفلات الوضع داخل المخيمات، كما حدث في مسألة تزايد أعداد الفارين من المخيمات نحو المغرب، الصيف الماضي، والذي انتهى بتدخل الجزائر لتدبير الملف، بدأ بتنظيم جامعة صيفية في ولاية بومرداس ثم بالجزائر العاصمة وانتهى بتدبير وتمويل أحداث العيون على خلفية تفكيك مخيم «كديم إزيك». ولم تستبعد المصادر نفسها، أن تشارك وحدات من الجيش الشعبي الجزائري في الاحتفالات، وهو الأمر الذي خلص إليه اجتماع ثلاثة من المسؤولين العسكريين الجزائريين بمحمد لامين ولد البوهالي، وزير دفاع جبهة بوليساريو، جرى بداية يناير الجاري بتندوف، في حين زار الأخير منطقة تيفاريتي تحضيرا للاحتفالات العسكرية. وكشفت المصادر نفسها، أن شاحنات عسكرية وعتادا سيتم نقله إلى المنطقة العازلة في تيفاريتي، قصد تنظيم الاحتفالات على مقربة من الجدار الأمني العازل، مضيفة أن عناصر بوليساريو اعتادوا بفعل بعد المسافة بين مخيمات تندوف ومنطقة تيفاريتي، نقل صحراويين يعيشون بشمال موريتانيا وتقديمهم على أساس أنهم يتحدرون من المخيمات، كما تستدعي لاحتفالاتها وسائل الإعلام لتكرار أسطوانة العودة إلى الحرب على مسامعها. وأفادت المصادر نفسها، أن بوليساريو ستنقل إلى المنطقة العازلة أعدادا من جنودها وعتادا عسكريا وأسلحة لعرضها في افتتاح احتفالات ذكرى إعلان الجمهورية، مضيفة أن بوليساريو اعتادت أن تستغل هذه المناسبات لنقل مزيد من الأسلحة والجنود إلى المنطقة، في إطار سياستها القاضية بفرض الأمر الواقع على المغرب، سيما بعد أن ذكر الأخير بالطبيعة القانونية للمنطقة العازلة. وتأتي هذه التحركات العسكرية، بعدما قامت بوليساريو في أكتوبر الماضي بتنقيل مئات الأشخاص استقدموا من شمال موريتانيا، لتنظيم احتفالات يطلق عليها «الوحدة الوطنية»، جرت في ثاني عشر أكتوبر، إذ جرت الاحتفالات في منطقة «الميجق»، التي تقع في منطقة عازلة، تبعد بحوالي ألف كيلومتر عن تندوف. بالمقابل تستغل جبهة بوليساريو أي ذكرى من أجل الزحف داخل المنطقة العازلة، وذلك لفرض الأمر الواقع على بعثة المينورسو، وضرب اتفاقية وقف إطلاق النار وإلحاق هذه المناطق ب»الأراضي المحررة».