حصلت "كود" على تسجيلين صوتيين في أحد مجموعات الواتساب المخصصة لقيادة جبهة البوليساريو، والتي يتحدثون من خلالها عن القمة الإفريقية اليابانية الأخيرة المنعقظة بمابوتو الموزمبيقية، حيث دخل كل من البشير مصطفى السيد المستشار لدى ابراهيم غالي ووزير خارجية البوليساريو محمد سالم ولد السالك في نقاش حول خسارة البوليساريو للمعركة الإعلامية مع المغربية والتي قادتها "كود" كأول منبر إعلامي وطني تعاطى لمجريات المؤتمر. وتحدث البشير مصطفى السيد أولا موجها نقدا لاذعا لوكالة أنباء البوليساريو، معترفا بهزيمتهم، ومحملا المسؤولية لوزير إعلامها حمى سلامة، حيث طالبه بضرورة خلق غرفة عمليات لربط ما وصفه ب"الخيال" بالمعلومة في إشارة لضرورة التدليس والبهتان والكذب لخلق نصر بالعاصمة الموزمبيقية مابوتو. وفي مجموعة الواتساب ذاتها التي تجمع قياديي البوليساريو، أجابه وزير خارجية البوليساريو محمد سالم ولد السالك الذي تعرف علاقته بمستشار غالي علاقة كره وخلاف كبيرين بطريقة مبطنة عن كونه يقوم بعمله، حيث لام وكالة أنبائه، مؤكدا هزيمة الجبهة في الحرب النفسية الدائرة رحاها بين طرفي النزاع. واعترف محمد سالم ولد السالك في التسحيل الصوتي بوقوف اليابان إلى آخر نفس في صف المملكة المغربية، واصفا إياه ب"فتاة أوروبا والخليج"، فيما شن حملة على معارضي البوليساريو عندما وصفهم ب"شي من التركة المطلوسة من الرابعة تنتقد القيادة" بما معنها "البراهش لي كيديرو مابغاو ويسبو قيادة البوليساريو". واستمر تهكم ولد السالك بوكالة انبائه ليصل حد انتقاد نشرها لأخبار غير مهمة، وهي الادأخبار التي تتشدق الوكالة بكونها في "الاراضي المحررة وجولات دبلوماسييها في الخارج التي حققت انتصارات على المملكة المغربية. ووفق متابعة "كود" لإعلام البوليساريو ما بعد التسجيلين، انتشرت مجموعة من الصور التي حاولت من خلالها البوليساريو تسويق صورة النصر، حيث نشرت صورا لوفد البوليساريو من داخل قاعة المؤتمر، في محاولة لتصدير صورة المشارك تحت غطاء "الدولة الصحراوية" بدل دولة الموزمبيق التي منحتهم صفتها، بيد أن الصورة الأولى المتداولة توضح أن التقاطها تم ما بعد انتهاء الإجتماع علما بأن القاعة ظهرت فارغة والمشاركون منشغلين في أحاديث جانبية، فيما الثانية تبين تغيير مكان وفد البوليساريو وهو الأمر الذي يستحيل في هكذا مؤتمر دولي.