قال الملك محمد السادس في رسالة إلى المشاركين في أشغال المناظرة الدولية التي تنظمها بالصخيرات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تحت شعار "كرة القدم الإفريقية هي رؤيتنا". ان المغرب يؤمن بالدور الهام الذي تلعبه كرة القدم في تحقيق التنمية المستدامة في القار الافريقية. واوضح الملك في رسالة قرأها وزير الشبيبة والرياضة رشيد الطالبي العلمي٬ ا وفي ما يلي النص الكامل للرسالة الملكية التي تلاها وزير الشباب والرياضة، السيد رشيد الطالبي العلمي ان للمغرب ايمان راسخ بأن مستقبل إفريقيا يبقى رهينا بتأهيل شبابها، وفتح الآفاق أمامه لإبراز مؤهلاته، وبمدى القدرة على إدماجه. واعتبر ان هذه الندوة التي يحضرها جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم وأحمد أحمد، رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم انه لمن دواعي السرور، أن نرحب بكم في بلدكم الثاني، المغرب، بمناسبة انعقاد هذه الندوة الهامة، حول كرة القدم الإفريقية. وإننا لنشيد بهذه المبادرة البناءة، التي نعتبرها فرصة سانحة للقيام بتشخيص جماعي لواقع كرة القدم بالقارة، والتطور الذي عرفته، والوقوف أيضا على أبرز التحديات التي تواجهها، واقتراح التوجهات الكبرى لبلورة رؤية مشتركة لتطوير الكرة الإفريقية" الملك اثار عودة المغرب للاتحاد الافريقي وقال "لقد عملنا على رجوع المغرب إلى مكانه الطبيعي داخل المؤسسات الإفريقية، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي، واللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، إيمانا منا بضرورة العمل المشترك مع أشقائنا داخل هذه المؤسسات، من أجل خدمة قضايا القارة، والدفاع عن مصالحها". واضاف ان المغرب يتقاسم مع أشقائه الأفارقة نفس التحديات، ونفس الطموح، من أجل تطوير وتوسيع نطاق الممارسة الرياضية بشكل عام، والارتقاء بكرة القدم بالخصوص، إيمانا منه بالدور الهام الذي تلعبه في تحقيق التنمية البشرية، وتقوية الاندماج والتلاحم الاجتماعي، وتعزيز الإشعاع الجهوي والقاري والدولي. وتجسيدا لسياستنا التضامنية مع دول القارة، وإيمانا منا بأهمية التعاون الإفريقي البيني، فإن المغرب حريص على وضع التجربة التي راكمها في المجال الرياضي، رهن إشارة أشقائه الأفارقة". وقد وقعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أكثر من 34 اتفاقية، همت العديد من المجالات كالتكوين والبنية التحتية، والطب الرياضي، وتبادل الخبرات التقنية، فضلا عن استقبال التربصات الإعدادية للفرق الوطنية لمجموعة من الدول الإفريقية الشقيقة، بمختلف فئاتها. وإن المغرب يتطلع لانبثاق قارة إفريقية قوية، متعاونة ومتضامنة، تتبوأ المكانة التي تستحقها في مختلف المؤسسات والمحافل الدولية، سواء على مستوى صناعة القرار، أو على مستوى المشاركة، أو بخصوص الدفاع عن حقها المشروع في تنظيم التظاهرات الكروية العالمية، وفي مقدمتها احتضان نهائيات كأس العالم.