انتهى المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية المنعقد يوم السبت 15 يوليوز في اجواء حرص وزراء الحزب على وصفها بالايجابية وبالانتصار للمؤسسات والذهاب الى المستقبل. غير ان تفاصيل هذا الاجتماع تكشف حقائق أخرى يسعى وزراء حكومة بنعرفة الى اخفائها لغاية في نفوسهم وفي نفس من ينسقون معه دون أن يخبروا امينهم العام بفحوى التنسيق. اعضاء في المجلس الوطني للبيجيدي اكدوا ان الاجتماع كان بمثابة محاكمة علنية للوزراء وعلى راسهم العثماني والرميد، وتجلت المحاكمة في مستويين، المستوى الأول كلمة الأمين العام سي بنكيران والمستوى الثاني مداخلات اعضاء المجلس التي تجاوز 60 مداخلة حسب عضو في المجلس. المصادر نفسها قالت ان كلمة بنكيران كانت قاسية جدا على وزراء الحزب الذين تخلوا عنه وساهموا في محاولة قتله سياسيا، حيث فضلوا الجلوس في اماكن متفرقة من القاعة التي جرى فيها الاجتماع، وظلت اياديهم على خدودهم طيلة القاء بنكيران لكلمته، وبدت على الوزراء وخاصة العثماني علامات الارتباك والخوف من ان يفجر بنكيران معطيات جديدة حول تشكيل حكومة بنعرفة. يضيف عضو في المجلس قال انه كان يجلس بالقرب من احد الوزراء ان العرق بدأ يتصبب منه في اللحظات التي كان يتحدث فيها بنكيران عن تجربته مع التحقيق ونقله لكل ما كان يقال له الى اخوانه في قيادة الحركة. يضيف مصدر اخر ان الوزراء الذين حضروا ظلوا جامدين في اماكنهم الى ان انهى بنكيران كلمته التي استعاد من خلالها مبادرة قيادة الحزب. المستوى الثاني من المحاكمة العلنية لوزراء الهزيمة حسب وصف لأحد اعضاء المجلس الوطني، تجلى في مداخلات اعضاء المجلس التي اجمعت على التفاعل مع كلمة بنكيران وقراءته لما وقع، وفضل بعض المتدخلين توجيه اللوم بشكل مباشر الى العثماني ووزارئه وطريقة تشكيل حكومته واصفين ما وقع بالازمة الحقيقية وان التماهي مع الحكومة لن يفيد في اخراج الحزب من الازمة. وعلى غير المتوقع، فضل وزراء البيجيدي عدم المشاركة في المناقشة داخل المجلس الوطني، حيث كشف احد اعضاء المجلس في تدوينة على الفيسبوك ان " ما بال أقوام صدعوا رؤوسنا بالمؤسسات ونقاش المؤسسات…. ها قد انعقدت المؤسسات فلم نسمع لهم ركزا.!"، فرد عليه محمد يتيم صاحب نظرية "الفيل والنملة والقنطرة" بأنه خرج للوضوء والصلاة وعندما رجع وجد النقاش قد أقفل مضيفا ان الوزراء قرروا ان يكون ايجابيين وان يكتفوا بمداخلة الامين العام. دابا يتيم خاصو يشرح واش خرج للوضوء والصلاة ولا تافق مع الوزراء باش مايتدخلوش اصلا، اما حكاية التعامل بايجابية مع كلمة بنكيران فراها ماراكباش لان الكلمة كانت كلها جلد للوزراء وطريقة تشكيل حكومة بنعرفة. المستفاد من التصريحات لي استقتها كود من عدد من اعضاء المجلس الوطني ومما نشر في فيسبوك اعضاء اخرين، ان المجلس الوطني ديال البيجيدي انتصر فيه بنكيران من جديد وواصل فيه وزارء حكومة بنعرفة الانحدار والعزلة داخل حزبهم في انتظار ما ستحمله اجراءات الاستعدادا للمؤتمر الوطني يومي 9 -10 دجنبر من هاد العام.