على عكس رئيس الحكومة السابق، عبد الإله بنكيران، الذي كان يحضر في احتفالات نقابة الاتحاد الوطني للشغل المقربة من حزب العدالة والتنمية، غاب رئيس الحكومة الحالي سعد الدين العثماني، عن المنصة التي تحتفل بها نقابة البيجيدي بعيد العمال العالمي، كما غاب أيضا عن المنصة ذاته، وزير التشغيل محمد يتيم، والذي اعتاد إلى جانب العثماني أن يحضرا في هذه المنصة خلال السنوات الماضية. وفي السياق ذاته، لم يخف عضو ب "البيجيدي"، في حديث مع جريدة "العمق" امتعاضه من ضعف الحضور المسجل هذه السنة، مبرزا أنه "لا يعقل أن يكون مستوى الحضور في نقابة الحزب بهذا المستوى الضعيف وسط العاصمة"، حيث عرفت المنصة التي أقامتها نقابة الاتحاد الوطني للشغل، اليوم فاتح ماي، حضورا هزيلا بالمقارنة مع السنوات السابقة التي كان يحضر فيها رئيس الحكومة الحالي من أجل إلقاء كلمة بالمناسبة. وفي السياق ذاته، سجل متحدث باسم النقابة في كلمة له استمرار التضييق على الحريات النقابية وسط عدد من المؤسسات، في حين اعتبر جامع المعتصم مدير ديوان رئيس الحكومة، أن التضييق على الحريات ليس اختيار دولة وإنما سببه بعض العقليات في عدد من المؤسسات، وخصوصا الخاصة، التي لا يزال ينظر مسؤولوها إلى العمل النقابي بتفكير يعاكس توجهات الدولة. المعتصم، قال في تصريح لجريدة "العمق" إن الحكومة السابقة بذلت مجهودات كبيرة من أجل حماية حقوق العمل، مشيرا في السياق ذاته إلى أن الحكومة الحالية ستعمل أيضا على تكريس توجه حماية العمال وضمان حقوقهم، بما يخدم مصلحة الجميع وتحقيق العدالة الاجتماعية. وعن غياب وزير التشغيل محمد يتيم عن احتفالات هذه السنة، قال المعتصم إن السبب قد يكمن في رغبة الوزير في أن يبقى على مسافة من الجميع، إذ أنه كان أمينا عاما لنقابة الاتحاد الوطني للشغل ورئيسا لمجلسها الوطني، وأن صفته الوزارية الحالية ستضعه في وضع محرج إن فضل الحضور لنقابة UNMT على نقابات أخرى.