دشن الرئيس الجديد للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، أول نشاط له صباح اليوم الأحد، بتوقيع اتفاقيات شراكة مع ثلاث نقابات كبرى بكل من تركياوموريتانيا والسودان. وقال خالد السطي، المسؤول الإعلامي للمؤتمر الوطني السادس لنقابة "البيجيدي"، في اتصال هاتفي مع "العمق المغربي"، إن عبد الإله الحلوطي وقع في ثاني أيام المؤتمر، على اتفاقية شراكة وتعاون بين الاتحاد ونقابة "مأمون سان" التركية، ممثلة بمحمد الأمين سان نائب أمينها العام. وأضاف المتحدث أن نقابة الحلوطي وقعت في نفس الوقت، اتفاقيات شراكة وتعاون مع الاتحاد العام لنقابات عمال السودان في شخص نائب رئيسها الجنيد أحمد، ومع الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية في شخص أمينها العام محمد أحمد السالم. محمد الأمين سان، نائب الأمين العام لنقابة "مأمون سان" التركية، قال في تصريح ل"العمق المغربي"، إن نقابته تعتزم ترسيخ التعاون مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، معبرا عن اعتزازه ب"العلاقة الجيدة التي تجمع نقابته بالاتحاد". وأضاف المتحدث في نفس التصريح، أن نقابة "مأمون سان" تعتبر أكبر نقابة للموظفين بتركيا، وتضم 850 ألف عضو منخرط في صفوفها، حسب قوله. أحمد الجنيد، نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان، قال في تصريح ل"العمق المغربي"، إن مؤتمر الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب شكل عرسا ديمقراطيا حقيقيا، معتبرا الفاعلية والحضور الكبير الذي شهده المؤتمر والكلمات التي ألقيت فيه، "يعبر عن قيام الحركة النقابية بالمغرب لدورها كما ينبغي مع الشغيلة"، على حد تعبيره. بدوره، شدد الأمين العام للكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية، محمد أحمد السالم ل"العمق المغربي"، على أهمية اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، معربا عن تعلقه بالنضال وخط الشراكة بين الهيئتين. يُذكر أن المؤتمر الوطني السادس للاتحاد الوطني للشغل، انتخب في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، عبد الإله الحلوطي كاتبا عاما جديدا، خلفا لمحمد يتيم الذي أمضى ولايتين على رأس النقابة المقربة من حزب العدالة والتنمية، وذلك بحضور 1200 مؤتمر ومؤتمرة من جميع مناطق المغرب. وحصل الحلوطي في المرحلة الثانية من التصويت على 368 صوتا أي ما نسبته 55,6 في المائة من الأصوات المعبر عنها، مقابل 279 لجامع المعتصم الذي حل ثانيا. يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر صباح أمس السبت، عرفت حضور رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، و 5 وزراء في الحكومة وهم مصطفى الخلفي، محمد الوفا، عبد العالي الصديقي، محمد مبدع، نجيب بوليف، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ورئيس حركة التوحيد والإصلاح، إضافة إلى ممثلين عن نقابات عمالية مغربية ودولية (موريتانياوتركيا والسودان).