أثارت الخطوة التي أقدم عليها عبد الرفيع الزويتن، المدير العام للمكتب الوطني للسياحة، بإرسال طائرة محملة بمجموعة من الفنانين إلى مدينة الحسيمة، سخطا عارما في صفوف ساكنة المدينة، كما تسببت في سخرية للمغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما اعتبرها البعض فضيحة من العيار الثقيل تستدعي محاسبة المدير. وتأتي هذه الفضيحة بعد عملية الافتحاص التي خضع لها المكتب من طرف المجلس الأعلى للحسابات، حيث وقف قضاة المجلس على مجموعة من الاختلالات التي تشوب مشاريع المكتب، وكذلك صفقات غامضة تدخل في إطار تبذير العام بهذه المؤسسة، التي كان الرهان عليها خلال السنوات الأخيرة، برفع عدد السياح بحوالي 5 في المائة، إلا أن المكتب لم يحقق سوى 2 في المائة.
وفشل المكتب في استغلال الظرفية السياسية التي تعرفها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لجلب المزيد من السياح إلى المغرب الذي ينعم بالاستقرار.