أجلت غرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بمدينة سلا اليوم بحضور مراقبين دوليين، البث في ملف معتقلي اكديم إيزيك المتابعين في حالة اعتقال بسجن العرجات، إلى غاية الثلاثاء المقبل الموافق للثامن عشر من يوليوز. ووفق مصادر عليمة من داخل المحكمة فقد تميزت جلسة اليوم التي انطلقت على الساعة الحادية عشرة صباحا، بغياب معتقلين اثنين عنها، ويتعلق الأمر بكل من البشير خدا وعبد الجليل لعروسي لأسباب صحية، فيما حضر كل المتهمين الآخرون. وحسب ذات المصدر ل"كود" فقد استهلت المحاكمة بمطالبة النيابة العامة بتقديم مجموعة الردود وعددها اثنان وعشرون نقطة، ترتبط بسير المحاكمة وجملة من الإعتراضات المقدمة من لدن دفاع المتهمين،و المعين في وقت سابق في إطار المؤازرة من طرف المحكمة، إذ اكتفت باثنين منها فقط. ويشار أن هيئة المحكمة اضطرت لرفع الجلسة مؤقتا عند منتصف النهار، لأسباب أعزيت لمشكل في الصوت أثناء بيط النيابة العامة لردودها. من جهة اخرى ارسل زعيم جبهة البوليساريو ابراهيم غالي رسالة مطولة وجهها للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والتي يروم منها تحوير مجريات المحاكمة والضغط على القضاء المغربي عبر الطعن في مجرياتها. وأفاد ابراهيم غالي في رسالته أن المحاكمة "غير شرعية وتفتقد على حد وصفه لأبسط شروط العدالة، وأنه لا ذنب اقترفوه سوى الدفاع عن الحقوق التي يكفلها لهم ميثاق وقرارات الأممالمتحدة"، مشيرا أنه "يريد لفت انتباهكم بكل إلحاح، إلى خطورة الخطوات التي قامت بها المحكمة المغربية والتي تعكس نية مبيتة لإلصاق تهم خطيرة بهؤلاء المعتقلين، تمهيداً لإطلاق أقسى العقوبات في حقهم، تنفيذاً لأجندة محددة مسبقاً، بعيداً عن أي مسار قانوني شرعي وعادل". وتحدث غالي في رسالته عن ما أسماه ب" بطلان أحكام الإدانة الصادرة عن المحكمة العسكرية المغربية هو تأكيد لغياب الأدلة على التهم الواهية الموجهة لمعتقلي أكديم إزيك. وفي ظل استمرار هذا الغياب لكل هذه المدة الزمنية، فإنه لا مبرر لإبقائهم رهن الاعتقال، وبالتالي يجب إطلاق سراحهم فوراً ودون شروط"، مبرزا في الآن نفسه أن تجاوزات وقعت أثناء المحاكمة تجاه المعتقلين وعائلاتهم ودفاعهم والمتضامنين معهم والمراقبين الدوليين. واختتم غالي رسالته لغوتيريس بمطالبة الأممالمتحدة بالتدخل العاجل لدى المملكة المغربية من أجل إطلاق سراحهم فوراً ودون شروط.