بعد سنوات على احتكار مليلية المحتلة لغالبية المسافرين من الجالية المغربية، بسبب انخفاض الثمن بشكل كبير بالنسبة للبواخر التي تلج ميناء مليلية مقارنة بنظيرتها الحاصلة على رخص مغربية، عرف ميناء الناظور انخفاض في الاثمنة ايضا. وكان ارتفاع الاثمنة بشكل صارخ بين الميناءين بدء قبل سنوات وذلك بعدما أفلست عدة شركات مغربية مالكة للبواخر من بينها كوماناف وكوماريت، فيما استحوذ مستثمرون اسبان على بقية البواخر ك"فيري ماروك " وأنشؤوا شركات أخرى ك"ترانس ميديترانيا"، ليصبحوا المسيطرين ويرفعوا الاثمنة في ميناء الناظور بينما عرفت انخفاضا كبيرا في ميناء مليلية الامر الذي جعل الجالية المغربية تفضل السفر عبر خطوط مليلية، وهوما قابلته السلطات المغربية آنذاك بتشديد الخناق على معابر مليلية لارغام المسافرين على السفر في البواخر الحاصلة على رخص مغربية، قبل أن يتراجع الامر ويتم تسهيل دخول الجالية عبر مليلية بشكل سلس. وعلمت "كود"، أن شركة "بلاريا" الوافد الجديد على ميناء بني انصار خفضت أثمنة الرحلات لتشكل تنافسية كبيرة معميناء مليلية، وهوالامرالذي لم يكن سابقا، في حين أكدت مصادر خاصة أن الامر أزعج الاسبان وهو ما ترجم الى قيام الشركات المنافسة بمحاولات التدخل لدى جهات نافذة بالمغرب لسحب ترخيصها أو منع منحها الترخيص النهائي. وزادت ذات المصادر أن الغرض الاساسي هو قتل ميناء الناظور الذي يشكل خطرا على ميناء مليلية الذي يعتبر مصدر دخل المدينةالمحتلة. واستشهدت ذات المصادر بتدخلات سابقة لمسؤولين اسبان وبطرق ملتوية للضغط على الرؤساء السابقين لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالناظور حتى لا تسمح بوضع رافعات الحاويات في الميناء التجاري بالناظور، وذلك لارغام جميع السفن التجارية على العبور عبر ميناء مليلية كون الميناء التجاري للناظور ليست به رافعات الحاويات.