رسم تقرير قدمه الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، أمام نواب الشعب، أمس الثلاثاء، صورة قاتمة وسوداء عن الوضع الصحّي بالبلاد في جميع المستويات، سواء تعلق الأمر بالموارد البشرية أو التخصصات الطبية المفروض توفرها في المؤسسات الاستشفائية وتدبير المواعيد وغيرها من ذلك. وسجّل المجلس، حسب ما أعلن عنه جطُّو، مجموعة من الملاحظات، خلال الزيارات الي قام بها لعدد من المؤسسات الصّحية، ورصد التقرير أن هنا مراكز استشفائية إقليمية لا تتوفر على تخصّصات عديدة من قبيل أمراض الأذن والحلق والحنجرة وجراحة الفك والوجه والأمراض العقلية، نهايك عن غياب الخدمات العلاجية في مجال الإنعاش". ماشي غير هادشي المجلس رصد بزاف ديال الامور تهدد صحّة المواطن. فقد سجل المجلس نقص في الموارد البشرية شبه الطبية، مما يندر هرم أعمار هذه الفئة بتفاقم الوضع القائم، والذي يصل الآن ببعض المصالح إلى ممرض واحد لكل 60 سريرا، وينتج عن هذا الخصاص تأثير سلبي على استغلال بعض التجهيزات على الوجه الأمثل وضعف إنتاجية بعض المصالح الطبية وغيرها من الاختلالات.